رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان محي الدين الشعار كشف سبب الارتفاع الحاصل مرجعاً إياه إلى عدة عوامل، منها غلاء العلف، “فمربي البقر يشتري العلف بشكل حر، لأن الزراعة لا تعطي المربي حاجته بل تعطيه 30% فقط من حاجته” مضيفاً “حتى المحروقات نشتريها من السوق السوداء بسعر أغلى”.

هناك عامل آخر أيضاً، كما ذكر الشعار، أنه في فصل الصيف “معامل البوظة تستهلك كميات كبيرة من الحليب”.

بالإضافة إلى الكميات التي تستهلكها معامل الأجبان والألبان منه (كيلو الجبنة يستهلك 6 كيلو إلا ربع حليب)، لأن كل منتجاتها فعلياً مصنوعة من الحليب، وكل أنواع الجبن المطبوخ والمعلب والألبان أيضاً، كما أن لديهم إمكانية للتصدير والتخزين.

وبيّن الشعار أن “الحليب في الصيف يقلّ إنتاجه على عكس فصل الشتاء”، وكل هذه العوامل مجتمعة، وفق ما أوضح الشعار، تؤدي إلى رفع سعر الحليب هذه الفترة.

الشعار أكد أن سعر الحليب ارتفع منذ 15 يوماً حتى الآن 4 مرات، من 2850 ليرة سورية للكيلو (سعر الجملة)، اليوم وصل إلى 3300.

وحول ما تستهلكه مدينة دمشق من الحليب قال الشعار “مدينة دمشق تستقطب حوالي 60 طن من الحليب يومياً، 50 أو 60 % منها للمعامل، وما تبقى أي حوالي 30 -35% لورشات التصنيع الصغيرة”.

أما عن المواد المنتشرة في السوق والغير مطابقة للمعايير والمواصفات النظامية، قال رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان، “نحن كجمعية لسنا مسؤولين إلا عن المنتج ضمن محلاتنا”، ومهمتنا تسليم المنتج للبقاليات والمحلات بجودة عالية، لكن “الورشات غير النظامية ليست مسؤوليتنا بل مسؤولية وزارة التجارة الداخلية”.

الشعار طالب بأن يكون للمحلات التي تبيع الحليب ترخيص من المحافظة، يسمح لهم، ضمن الشروط الفنية المطلوبة، بترويب مادة الحليب والاستفادة من الفائض لديهم، “فمعظم المحلات بدأت تستغني عن بيع الحليب ، لأن الكميات المتبقية لا يمكن إعادة تصنيعها”.

كما طالب بالسماح بانتاج الأجبان والألبان بالزيت النباتي أو الدهن النباتي (بدل الحيواني)، مع ترك الخيار للمستهلك بحرية شراء المنتج سواء المصنوع بالزيت النتباتي أو الحيواني، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يقلّل من التكاليف وبالتالي الأسعار، ” استخدام الدهن النباتي ممنوع لدينا في سورية، على الرغم من السماح به في معظم الدول كمصر والخليج والسعودية ولبنان، وعلى الرغم من أنه يُستخدم في صناعة البوظة لدينا”.

المصدر: كيو بزنس