وبحسب "تشرين"، بيّن "توتونجي" أن الملتقى المُقام بالتعاون بين مديريتي الثقافة والفنون الجميلة هو الثامن هذا العام للمركز، وغايته دائماً استقطاب عدد من الفنانين الموهوبين لتقديمهم على الساحة الفنية وتسليط الضوء على موهبتهم، سعياً لِرفد الساحة الثقافية بجيلٍ جديدٍ، يُضيف إلى ما قدّمته وأبدعته الأجيال السابقة.
وأضاف أيضاً "بعض المشاركين طلاب جامعة من كلية الفنون الجميلة وغيرها من الكليات، وهناك مهندسون وأطباء، الغاية من جمعهم في مكان واحد اكتساب مزيد من الخبرة وتبادل المعلومات، إضافة إلى الاطلاع على آليات عمل مختلفة، تُنمّي مواهبهم وتدفعهم لمزيدٍ من التدريب والاجتهاد".
وكان توتونجي الأستاذ في كلية الفنون الجميلة في جامعة تشرين، أشرف على عددٍ من الملتقيات منها "جرح وطن، بسمة وطن، من أجل ترابك يا وطني، شقائق النعمان، ريشة ولون"، إضافة إلى مُلتقى "فسحة أمل" في المتحف الوطني في اللاذقية قبل أشهر، كما أقام نصباً تذكاريّاً في دوار "الأزهري" في محافظة اللاذقية، تخليداً لذكرى ضحايا كارثة زلزال شباط العام الماضي، مُستنداً إلى مجموعةٍ صورٍ ومَشاهد حقيقية، تُظهِر فداحة الحدث الذي ألمّ بأهلنا في عدة مناطق، وقال في حديثٍ سابق "الفنان يُجسد ما يراه في واقعه ليبقى محفوظاً للأجيال القادمة، ورغم توافر وسائل وتقنيات حديثة في التصوير والتسجيل إضافةً إلى دور الإعلام، تبقى هناك خصوصية لما يُقدمه الفنان لكونه يترافق مع مشاعر وأحاسيس، الفنان معروفٌ بعطائه، وأمثالي يجب أن نُعطي من دون انتظار أجرٍ تجاه هذا العطاء".
المصدر: صحيفة تشرين