وكتب المجاهدون في رسالتهم:
يقول الله في كتابه المجيد" وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا"
سماحة العشق يا عنوان الصدق والإخلاص يا أبا المجاهدين والشهداء لك منا كل تحية وإكبار، لك منا كل سلام ودعاء لك منا كل الحب والولاء. ابتدأتنا بالتحية والسلام، وخصصتنا بالدعاء، فكان لنا سندًا ومددا في الميدان، وأزلت عنا تعب الليالي والأيام. سندت على أيدينا القابضة على الزناد، فلبّينا وكان الرد في الميدان وهناك رميتنا والنداء، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي.
أذقنا عدوّنا بعض بأسنا واختلط عرق جبيننا بعبير الدماء. لا برد يعيينا ولا حرّ يثنينا. تظللنا الغيوم ثم يؤنسنا الضباب ويكون عونًا لنا على الأعداء.
يا سيدنا، يا حبيبنا، يا سيّد العشق والنزال، منك تعلمنا الشجاعة والإقدام، تعلمنا البسالة والبأس والعنفوان، فلا عدوّ يرهبنا ولا حجافل تزلزلنا. دعاؤكم لنا كما الأهل والاخوان هو سرّ المدد للثبات، به نستنزل النصر بالصبر والإخلاص.
وعدنا لكم ولاهلنا الأوفياء، أن نبقى أمناء في حفظ وصية الشهداء وعهدنا لكم أن تبقى راية الجهاد خفاقة ولو قدمنا كل الدماء إحقاقًا للحق ونصرة للمظلومين.
يا سيدنا، يا وعد الله الصادق وبأسه الشاهد، جنودك أعاروا الله جماجمهم، تدّوا في الأرض أقدامهم ورموا ببصرهم أقصى القوم، هم رهن إشارتك ليعذب الله بأيديهم الأعداء ويشفي صدور قوم مؤمنين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبناؤك مجاهدو المقاومة الإسلامية