وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل قال في تصريح للإعلاميين عقب جولته في المعرض ان ازدياد أعداد المشاركين في المعرض وزواره من المختصين والمهتمين عاما بعد عام يدلل على بدء التعافي لهذا القطاع مبينا أن المعارض دائما هي انعكاس لحركة النشاط التجاري والصناعي الموجود في البلاد.
وأضاف الخليل نأمل النجاح لكل المعارض والمشاركين على المستوى الصناعي والزراعة والتجارة والخدمات في سورية التي مرت بسنين صعبة ولكن مع حالة التماسك والتكيف التي أبداها القطاع الخاص والتشريعات والإجراءات الحكومية خلال السنوات الماضية استطعنا تجاوز الكثير من المراحل الصعبة والتوجه نحو التعافي.
واعتبر الوزير الخليل أن السوق الخارجي مسألة مهمة لدعم كل السياسات الاقتصادية والمصدرين السوريين سواء بشكل مباشر من خلال الدعم المالي أو غير مباشر من خلال التسهيلات والإجراءات حيث إن التصدير يشكل هدفاً أساسياً ومعياراً مهما من معايير نجاح نمو اقتصاد الوطن وتحقيق التنافسية مع الأسواق الخارجية .
بدوره السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري نوه بالتطورات التي شهدها المعرض هذا العام من ناحية المشاركات الخارجية مشيرا إلى الرغبة الكبيرة للشركات الإيرانية بالمشاركة بمثل هذه المعارض وتقديم منتجاتها وخبراتها في مختلف المجالات حيث إن إيران وسورية لديهما فرص كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجال التقنيات والاتصالات وهناك ترحيب بالشركات السورية للمشاركة في المعارض الإيرانية أيضا .
مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية حليم الأخرس قال إن المعرض ناجح بكل المقاييس بالنظر إلى عدد المشاركين والزوار وطريقة التنظيم مؤكدا حرص المؤسسة ودورها في تسهيل إقامة المعارض وإزالة المعوقات أمام الإجراءات المطلوبة وإنجاز أعمال الصيانة للبنية التحتية وتجهيز كل عوامل النجاح مشيراً إلى أن معرض /بيلدكس/ معرض عريق منذ21 عاماً وحرصت المؤسسة على عدم وجود أي ثغرة أو أي خلل لضمان نجاح المعرض.
من جهته أكد مدير عام المجموعة العربية للمعارض المهندس علاء هلال أن إقامة المعارض الثلاثة بوقت متزامن كان هدفه التكيف مع الظروف الراهنة والتغلب على الحصار الجائر وتوفير المصاريف على العارضين والزوار حيث تم بذل جهود استثنائية لافتتاحها في وقتها المحدد وبمشاركة واسعة من الشركات العاملة في مجال البناء والإعمار .
ونوه هلال بتميز الصناعيين والمنتجين السوريين خلال هذه الدورة من المعرض بتقديمهم بدائل جديدة وأكثر تطوراً واقتصادية عن المستلزمات والمعدات والمواد التي كانت سورية تستوردها من الخارج وهذا أمر في غاية الأهمية سيؤدي إلى تغطية متطلبات السوق واحتياجات قطاع البناء والتشييد والإعمار .
ولفت هلال إلى أن عدد الزوار للمعارض الثلاثة تجاوز الـ 25 ألف زائر كما تخلل المعارض زيارات لنقابات المهندسين والشركات الغذائية وممثلين لأهم معامل مصدري المواد الغذائية ووفود طلابية من السنوات الأخيرة في كليات الهندسة لافتاً إلى الحضور المميز لأجنحة الطاقة البديلة التي قدمت حلولاً ذكية وأكثر اقتصادية وحاضنة المشاريع الطلابية المتميزة وأصحاب المشاريع المتفوقة للسنة الثالثة على التوالي وإتاحة الفرصة لها لتطبيقها على أرض الواقع ودمج مخرجات التعليم بقطاع الأعمال .
وكانت فعاليات المعارض الثلاثة انطلقت في الرابع من شهر حزيران الجاري بمشاركة واسعة من العلامات التجارية المحلية والعالمية في مجالات البناء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعة والطاقة البديلة.