حالة من الراحة والطمأنينة انتابت الموظفين بعد تصريح مدير الدفع الإلكتروني في المصرف العقاري المهندس سامر سليمان، بعدم حاجة هذه الشريحة لفتح حساب مصرفي، لوجوده مسبقاً، وبالإمكان تحويل أي مبالغ مقررة من الحكومة إلى هذه الحسابات وفق الآلية المعتمدة والمعمول بها حالياً، وبالتالي كلُّ صاحب وحامل بطاقة صراف لا يحتاج إلى فتح حساب بنكي جديد.
أما في حال عدم وجود حساب مصرفي لدى البعض، بإمكانهم مراجعة أي فرع من فروع المصرف واستكمال إجراءات فتح حساب جديد، ضمن شروط أبرزها إحضار صورة عن الهوية الشخصية وعقد kYc إضافة إلى مبلغ عشرة آلاف ليرة سورية توضع في الحساب مباشرة، إلى جانب تسديد عمولة فتح الحساب والطوابع التي تدفع لمرة واحدة فقط حيث لا تتجاوز 15 ألف ليرة، علماً أن المصرف مدد الدوام حتى السادسة مساء فقط لقسم الحسابات الجارية لاستقبال الزبائن المعنيين بفتح الحسابات البنكية.
إلا أن الكثير لا يزال يخلط بين مبدأ تحويل الدعم إلى نقدي ومتح الحسابات المصرفية، لتأتي توضيحات الدكتور في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق مظهر يوسف والخبير والعامل السابق في مصرف سورية المركزي، من خلال الفصل بين موضوع الدعم النقدي وإجراءات فتح حساب مصرفي الذي يخضع لاشتراطات معروفة وأساسية في كل المصارف، في حين أن أساس فكرة الدعم هي تحويله من سلعي إلى نقدي، ما يتطلب وجود لدى المستفيد من الدعم حساب مصرفي لتحويل مبالغ الدعم المستحقة له، وبالتالي الحساب المفتوح ليس حساباً مصرفيًا خاصاً بالدعم فقط، بل هو حساب مصرفي يتمكن من خلاله صاحب الحساب إجراء كافة العمليات المصرفية المتعارف عليها والتي تقدمها المصارف.
وعن أهمية هذا الإجراء يضيف يوسف "الإجراء المتعلق بفتح الحساب ضروري وهام، لأنه سيعمل على ضبط موضوع الدعم النقدي والتقليل من الفساد لدى المنتفعين من هذا الملف"، مشيراً إلى وجود العديد من حملة بطاقة "تكامل" متوفون أو خارج القطر، البعض يستعمل بطاقاتهم، وفي هذه الحالة نكون قد ساهمنا بضبط هذه الحالات بكل سهولة، إلا أن الغريب اليوم برأي يوسف، أننا لم نشهد مثل هذه الاعتراضات عند التقدم للحصول على بطاقات "تكامل"، بالرغم من اشتراطها حضور صاحب البطاقة شخصياً وأخذ بصمته وصورته أيضاً.
المصدر: صحيفة تشرين