في مؤتمر صحفي بالكويت.. عراقجي: دول المنطقة لديها القدرة على منع وقوع الكارثة

الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 - 09:04 بتوقيت غرينتش
في مؤتمر صحفي بالكويت.. عراقجي: دول المنطقة لديها القدرة على منع وقوع الكارثة

"لا نريد الحرب.. لكننا مُستعدون لها".. بهذه العبارة أكد وزير الخارجية الإيراني" عباس عراقجي" موقف بلاده من الحرب، ضمن مؤتمر صحفي بالكويت صباح اليوم الثلاثاء.

وفي معرض رده عن إمكانية منع قيام الحرب، أشار عراقجي إلى قدرة دول المنطقة على منع وقوع كارثة في المنطقة، من خلال بذل الجهود المشتركة، متوقعاً وجود تفاهم مشترك لمنع أي تصعید التوتر، وذلك من خلال المحادثات التي أجراها في دول المنطقة بما فيها الكويت.

وأضاف عراقجي: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدة لها، كما أنها بذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد، مع جاهزيتها لكل السيناريوهات".

وعن الهجوم الصاروخي الإيراني على المنشآت العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني، بين عراقجي بأنه كان تحركاً دفاعياً، ورداً على اعتداءات العدو.

وأضاف: رسالتنا واضحة جداً، العدو الصهيوني يسعى لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، كما أن علينا إيقاف هذه الكارثة، فالوضع في غزة ولبنان حرج ويجب أن تتوقف الهجمات "الإسرائيلية. "

مؤكداً بالوقت ذاته سياسة حسن الجوار التي تتبعها إيران، والتي ستستمر ضمن نهج الحكومة الإيرانية الجديدة، كما أنها الرسالة التي وجهتها إلى جميع دول المنطقة، واليوم نتحدث عنها بشكل مطول في الكويت".

وتابع واصفاً ردود الدول حول أي تطور يخص الحرب: لقد أكدت لنا دول الجوار عدم السماح باستخدام أراضيها ضدنا، وما نتوقعه من الدول الصديقة والشقيقة المجاورة هو الرد ذاته، الذي يعد بالنسبة لنا علامة صداقة.

مبيناً مراقبة إيران تحركات القواعد الأمريكية عن كثب، إلى جانب حرصها على كافة تحركاتها ورحلاتها الجوية، حيث أنه سيتم نقل المعلومات التي بحوزة إيران عن القواعد الأمريكية في الكويت إلى السلطات الكويتية.

كما شدد وزير الخارجية الإيراني على مساعي بلاده إلى تطبيق وقف شامل للحرب في غزة ولبنان والمنطقة برمتها، إلا أنه قد يكون هناك مسارات مختلفة، وبأن إيران تتبع كل المسارات إلى جانب تواصلها مع الدول الناشطة بهذا الصدد.

وأضاف: إن ممثلي الخاص يقيم في بيروت ويعقد اجتماعات يومية مع جميع الأطراف هناك، إلا أن الفلسطينيين واللبنانيين هم من يقررون وقف إطلاق النار، وما تقوم به إيران هو تقديم المساعدة والدعم.

كما تطرق عراقجي إلى العلاقات بين إيران والكويت، موضحاً أن محور زيارته إلى هناك تركز هو مناقشة القضايا الإقليمية، وبأن من الطبيعي استعراض العلاقات الثنائية أيضاً.

وأضاف: هناك مجالات عديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ولن يشكل الحظر عائقاً أمامه.

مقدماً خلال المؤتمر الصحفي قيمة علاقات إيران التجارية مع دول الخليج الفارسي، والتي وصلت أكثر من 10 مليارات دولار، ومنوهاً إلى أن القدرات الاقتصادية بين إيران والكويت كبيرة جداً مع وجود قواسم مشتركة إلى جانب الخلافات أيضاً، إلا أن إرادة كل من إيران والكويت لحل هذه الخلافات قائمة على الحوار وهو ما تقوم به إيران.

وفي معرض حديثه عن التهديدات "الإسرائيلية" قال عراقجي: جميع دول المنطقة أبلغتنا معارضتها شن أي هجوم على إيران، كما نؤكد أنه وفي حال مهاجمة "إسرائيل" إيران بأي شكل من الأشكال، سيتم الرد عليها بنفس الطريقة.

وأردف قائلاً: "إسرائيل" لم تتورع عن ارتكاب أي جريمة وتواصل ارتكاب هذه الجرائم بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

واصفاً مهاجمة المنشآت النووية وحتى تهديد المنشآت النووية بأنها جريمة دولية، وبأن إيران على علم مسبق بأن "إسرائيل" لا تلتزم بأي قواعد دولية، وبأن ليس لدى بلاده أمل بقدرة القوانين الدولية بردع "إسرائيل"، مع التأكيد على امتلاك إيران الأدوات والقدرات اللازمة للدفاع عن منشآتها النووية، لافتاً الى أن العدو الصهيوني يدرك حجم الرد الذي ينتظره في حال مهاجمة مرافق البنية التحتية.

المصدر: وكالة ارنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019