هذه التبدلات دفعت المختصين للوقوف على أسباب الحالات المنتشرة، وكما في كل عام، يعود عميد كلية الطب في جامعة دمشق سابقاً، واختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، الدكتور نبوغ العوّا للتأكيد بأن أغلب الأشخاص هم مُصابون حالياً بالمتحوّر الجديد من فيروس "كورونا" "XEC" ظناً منهم أنه رشح عادي.

وفي حديثه عن تفاصيل المتحوّر الجديد، ذكر العوا بأن فترة انتشاره القوية هي منذ منتصف شهر تشرين الأول، وقد كانت بين طلاب المدارس والجامعات وفي المقاهي ووسائل النقل، فيما البعض لا يقتنع أنه مُصاب بالفيروس ويمارس هواياته بالاختلاط المباشر، التقبيل على الوجنتين، وغيرها من وسائل العدوى المباشرة.

وحول أعراض الإصابة بـXEC" "، بين العوّا، أن الإصابة تترافق مع التهاب بلعوم شديد وصعوبة كبيرة في البلع، سيلان أنف مخاطي ملوّن، مع بحّة في الصوت، ومن الممكن أن تتحوّل إلى فقدانه، وسعال قوي جداً إذ يشعر المريض أنها تخرج من الرقبة (الحنجرة) وليس من الرئة.

لافتاً إلى أن أعراض المتحوّر الجديد مختلفة عن الانفلونزا أو الرشح العادي، لذلك عند الشعور بهذه الأعراض يجب زيارة الطبيب فوراً وهو الذي يحدد بدوره إن كان الشخص مُصاب بالفيروس.

وعن مدة الشفاء عند الإصابة بالانفلونزا، أشار العوا أنها قصيرة، كما أن علاجها لا يحتاج التنويع بالأدوية، وأعراضها مقبولة ليست صارخة ومزعجة، بالإضافة إلى أن السعال يكون محدود، أما عن فترة علاج الإصابة بالمتحوّر الجديد من "كورونا"، فهي طويلة وموسّعة، مع التنويه إلى أنه وفي حال اختفاء الأعراض يستمر السعال ويتلاشى بالتدريج لمدة تتراوح بين 15 و18 يوماً، كما أن شدة الأعراض وكثرة الأدوية التي يحتاجها تميّزه عن الرشح.

يُشار إلى أن متحوّر "XEC" ظهر للمرة الأولى في ألمانيا خلال حزيران الماضي حسب تأكيد العوا، كما ظهرت عدة متحوّرات بعد متحوّرات الفيروس الأصلي و أوميكرون ودلتا، هي (XBB.1.5)، (XXB.1.16)، (EG.5) و (BA.2.86)، ومتحوّر (JN.1)، بحسب منظمة الصحة العالمية.

المصدر: تلفزيون الخبر