جاء ذلك ضمن مقابلة له، أكد فيها رؤية السيد خامنئي في هذه المرحلة، التي استوجبت توجيه هذه الرسالة.. مبيناً أن الأدب والعُرف السياسي اقتضيا عدم الإفصاح عن فحوى هذه الرسالة، كونها مرتبطة بأشخاص آخرين، وفي حال اقتضت المصلحة الإعلان عن قسم منها، فالأمر متروك لهم.. مضيفاً: ما يهمنا هو أننا يجب أن نكون أمناء.
وفي تلميح منه عن طبيعة المحتوى، قال لاريجاني: يرتبط فحوى هاتين الرسالتين بالظروف الراهنة، كما يتم التأكيد على ضرورة الاهتمام اليوم بنفس العوامل التي أدت إلى النجاح في الفترات السابقة".
مشيراً إلى موقف كل من الرئيس الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اللذين أبديا ترحيباً بمضمون الرسالة.
عرقلة "إسرائيلية"
وفيما يتعلق باستهداف دمشق بالتزامن مع وصوله إلى العاصمة دمشق، أشار لاريجاني إلى أن هذه الغارات "الإسرائيلية" لم تحمل أي رسالة جديدة، بقوله: لنفترض الآن أنهم يريدون إرسال رسالة، ما هي الرسالة؟! يريدون مثلاً أن يقولوا أننا أقوياء لدرجة أننا نستطيع قصف مكان يتزامن مع وقت لقائكم وبالقرب من محل اجتماعكم! إنه كان معلوم مسبقاً أن لديهم القدرة الجوية على القيام بهذه الأمور في سورية، ولم تعد هناك حاجة لمثل هذا الشيء بعد الآن.
كما لم يستبعد لاريجاني، وجود مساعٍ "إسرائيلية" لإعادة تنشيط المجموعات المسلحة جنوبي سورية، بهدف عرقلة عمليات المقاومة، فقال: من المحتمل أن يفعلوا شيئاً كهذا، والسبب هو أن قوات حزب اللـه قامت عملياً بصد القوات "الإسرائيلية" بالمقاومة التي أبدتها، لذلك لا بد من القيام بعمل شرير في مكان آخر والهروب إلى الأمام.
وفي هذا الصدد، أشار المسؤول الإيراني، إلى أنه تمت مناقشة هذه السيناريوهات مع المسؤولين السوريين، إذ قال: "هذا الموضوع لا يخفى على أعين المسؤولين السوريين، فقد تمت مناقشته أيضاً، لكن أريد أن أقول إن هذه الإجراءات لا تأثير كبير لها، لأن مشكلتهم تكمن في مكان آخر وإذا خلقوا فتنة في مكان ما فإنها ستواجه الفشل".
المصدر: وكالة " تسنيم" الإيرانية