وأدلى الرئيس الإيراني بهذا التصريح، خلال الاجتماع المشترك الذي عقد اليوم الاربعاء في طهران، بمشاركة أعضاء الوفد رفيع المستوى المرافق لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع نظرائهم الإيرانيين، بحسب وكالة "إرنا".
واعتبر بزشكيان العلاقات الإيرانية العراقية، أنها تنطلق من خلفية تاريخية وأسس دينية وثقافية معمقة، وقال: رغم بعض المحاولات الرامية الى الوقيعة بين الشعبين الايراني والعراقي، لكنهما تعايشا على مدى سنوات مديدة جنبا الى جنب؛ واصفا هذه الاواصر الثقافية والدينية المشتركة، انها تتيح ارضية مناسبة للنهوض بمستوى التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي بين طهران وبغداد.
واستطرد الرئيس بزشكيان أنه لا شك أن تطوير وتحسين العلاقات الثنائية، يصب في تعزيز مكانة إيران والعراق في المنطقة والعالم الاسلامي".
وأردف الرئيس الإيراني "لو احتكمنا إلى كتاب الله والتزمنا بمبادئ العدالة والسيرة النبوية الشريفة ونهج أهل البيت (ع)، لن يحدث أي اختلاف او خلل في علاقاتنا".
كما تطلع رئيس الجمهورية، بأن تسهم زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الحالية لطهران، في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية أكثر من اي وقت مضى، وترسيخ السلام والامن والاستقرار والتنمية الاقتصادية على صعيد المنطقة ايضا.
ومضى بزشكيان إلى القول : انني شخصيا اتطلع بأن ياتي ذلك اليوم الذي تتعامل فيه الدول الاسلامية جمعاء في اطار الامة الواحدة وبما يشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء العراقي التزام بلاده بتنفيذ الاتفاقات وبرامج التعاون مع ايران، في مجالات مشاريع السكك الحديدية والطرق البرية، وإنشاء منطقة اقتصادية مشتركة في المناطق الحدودية بين البلدين، وكذلك مشاريع الغاز والطاقة الكهربائية، كما أشار إلى اهتمام العراق بمساهمة الشركات الإيرانية في تنفيذ مشاريع البنية التحتية لهذا البلد.