وقال مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي أن التحسن مؤقت ومرتبط بانخفاض الطلب خلال العيد، وليس نتيجة إصلاح جذري في بنية القطاع.
وأضاف أبو دي بحسب موقع "الوطن أون لاين"، أن ذلك التحسن يعود إلى عدة عوامل متكاملة، أبرزها انخفاض الطلب على الطاقة نتيجة توقف عدد كبير من المنشآت والمعامل خلال عطلة العيد، ما ساهم بتوجيه أحمال إضافية للمنازل.
وأشار أبو دي إلى أن استقراراً نسبياً طرأ على واردات الوقود لمحطات التوليد، بالإضافة إلى الانتهاء من صيانة عنفة الزارة 2 وإدخالها في الخدمة، وهي تعمل على مادة الفيول المتوفرة حالياً، ما دعم منظومة التوليد.
وتابع أبو دي "كما ساهمت زيادة توريد الغاز – نتيجة توقف بعض المنشآت الصناعية التي تعمل على الغاز – في إدخال عنفة توليد غازية إضافية في محطة جندر للخدمة، ما عزز من القدرة الإنتاجية، في ظل استمرار تطبيق نظام التقنين العادل على مختلف المناطق".
وأوضح مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، أن الجهات المعنية اتخذت عدة إجراءات لتحقيق هذا التحسن، منها زيادة تنسيق توزيع الأحمال، وتطبيق نظام تقنين موحد على مستوى القطر، إلى جانب تحسين كفاءة تشغيل المحطات القائمة عبر الانتهاء من صيانة عدد من عنفات التوليد الحرارية، مع إدخال عنفة غازية إضافية للخدمة، مستفيدةً من توفر الغاز خلال فترة العيد.
وحول مشروعات الصيانة والتأهيل، أفاد أبو دي أن عمليات الصيانة مؤخراً شملت محطتي الزارة وجندر بشكل خاص، بالإضافة إلى أعمال إصلاح طارئة طالت بعض خطوط الشبكة لضمان استقرار التغذية في جميع المحافظات.
وفيما يتعلق بالتحديات الراهنة، أشار أبو دي إلى أن "القطاع ما يزال يعاني من نقص في الغاز الجاف، حيث إن القدرة الإنتاجية النظرية تصل إلى 4000 ميغاواط، بينما لا يتم توليد أكثر من 1000 ميغاواط حالياً نتيجة ضعف توريد الغاز".
وأضاف أن "هناك تحديات أخرى تتمثل في تهالك البنية التحتية، وضعف الاستثمارات، والحاجة الملحة لصيانة وتأهيل محطات التوليد والنقل، في وقت يتزايد فيه الطلب على الطاقة".