بلدية جديدة عرطوز: واقع النظافة لا يرضي أحد.. وحجم التحديات كبير

الأحد 29 يونيو 2025 - 12:35 بتوقيت غرينتش
بلدية جديدة عرطوز: واقع النظافة لا يرضي أحد.. وحجم التحديات كبير

أكد رئيس المجلس البلدي في جديدة عرطوز وليد المصري أن حجم التحديات التي تواجه المجلس والبلدة كبير، وخاصة في ملفّ الخدمات، وعلى رأسها النظافة، والذي يُعدّ من أكثر الملفات إلحاحاً في الوقت الحالي.

وبيّن المصري، بحسب موقع "الوطن أون لاين"، أنَّه من لحظة استلام مهامه منذ 18 يوماً فقط رئيساً لبلدية جديدة عرطوز، أدرك تماماً أن الواقع الحالي لا يُرضي أحداً، "تراكم في النفايات، وضع متردٍّ في المياه والكهرباء، ومعاناة يومية يعيشها المواطن".

وأوضح المصري أنه وبعد دراسة الواقع والتواصل مع الجهات المعنيّة، تبيّن أنَّ خدمات النظافة في البلدة أصبحت منذ شهر شباط الماضي، تحت إشراف مديرية النظافة في محافظة ريف دمشق، بما يشمل الآليات العائدة للبلدية مع عمال النظافة فيها، أي إنَّ البلدية لم تعد هي الجهة المسؤولة مباشرة عن صيانة الآليات أو تنظيم عمل فرق النظافة.

وأضاف المصري، أنّه ورغم ذلك تقوم البلدية بالمساندة، كاستئجار آليات من القطاع الخاص على نفقة البلدية، رغم شحّ الموارد و عدم توافر السيولة المالية الكافية، وذلك على الحساب و"الدينة"، بالإضافة للقيام بجولات يومية في البلدة وإعلام المشرفين في مديرية النظافة عن التقصير "مرفقة بصور توضح تراكم النفايات في بعض الأماكن".
ولفت إلى سبب الأعطال المتكررة في الآليات، إذ إنَّ أحدث آلية تملكها البلدية عمرها 35 عاماً، وبعضها يعود إلى أكثر من 50 عاماً، ويزيد من تفاقم المشكلة قيام بعض الأهالي للأسف برمي مخلفات البناء "كالبلوك والإسمنت والحجارة" داخل الحاويات، ما يؤدي إلى أعطال متكررة في الضواغط.

وتابع المصري بالتدقيق في الوثائق فإنه منذ بداية عام 2024 وحتى نهاية كانون الثاني من العام الحالي جرى صرف 498 مليون ليرة سورية على صيانة وإصلاح الآليات، وجرى أيضاً استئجار آليات من القطاع الخاص بتكلفة بلغت 150 مليون ليرة خلال الفترة نفسها، مؤكداً التواصل الدائم والمستمر مع الجهات المعنية، وهناك وعود بانفراجات بعد تصديق الموازنة في محافظة ريف دمشق خلال شهر تموز القادم، بإذن الله، مثمناً دور عمال النظافة، الذين يعملون بجهد كبير وإخلاص رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة، وفي أوقات كثيرة يعملون من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة والنصف مساءً، وتحت أشعة الشمس الحارقة.

وطالب رئيس المجلس أهالي البلدة بالصبر والتعاون والتزام رمي القمامة في الأوقات المحددة ليلاً
وعدم رميها خارج الحاويات، والتقيد بعدم رمي مخلفات البناء في الحاويات، لما يسببه ذلك من أعطال للآليات، مشدداً على أن باب مكتبه مفتوح للاستماع لأي اقتراح أو مبادرة من شأنها أن تساهم في تحسين الواقع الخدمي في البلدة والبقاء على تواصل دائم مع المواطنين.

وكان أبناء جديدة عرطوز قد اشتكوا من تراكم القمامة، عدا الروائح الخانقة وانتشار الحشرات والكلاب الشاردة بكل مكان، متسائلين عن الجهة التي تتحمل هذا الإهمال في غياب النظافة وتلوث البيئة.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019