وفقاً للدكتور أوليغ رودمانوف، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن العديد من مرضى القلب والأوعية الدموية لا يلتزمون بتعليمات الأطباء بشكل كافٍ، إذ إن نصف المرضى فقط من يعانون من أمراض القلب المزمنة يستمرون في تناول أدويتهم بانتظام.
ويُوضح الدكتور رودمانوف أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم. ومن الخرافات الشائعة بين المرضى الاعتقاد بأن عودة ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي تعني انتهاء الحاجة إلى الأدوية، إلا أن القيم الطبيعية غالبًا ما تتحقق بفضل الالتزام المنتظم بالعلاج الطبي. لذلك، فإن التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب يمكن أن يؤدي إلى فقدان السيطرة على المرض، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة.
وأشار الدكتور رودمانوف إلى أن عدم توضيح أهمية العلاج بشكل كافٍ يجعل المرضى غالبًا لا يرون جدواه. كما يواجه المرضى صعوبة نفسية في تقبل مرضهم المزمن، ويشعرون بالقلق من تعقيد أنظمة الأدوية التي يتعين عليهم اتباعها، خاصة عندما يصف الطبيب لهم عدة أدوية لكل منها تعليمات خاصة، مما يسهل حدوث الالتباس.
لكن في الوقت الحالي، توجد تركيبات دوائية ثابتة تحتوي في قرص واحد على دوائين أو حتى ثلاثة، مما يسهل على المرضى الالتزام بالعلاج، ويزيد من فعاليته، ويقلل من خطر المضاعفات. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقليل جرعة بعض المكونات في هذه التركيبات يساهم في تقليل احتمالية حدوث آثار جانبية.
ويضيف: "لا ينبغي أن تؤدي ردود الفعل السلبية الناتجة عن تناول الأدوية إلى التوقف عنها، بل هي مؤشر على الحاجة لتعديل العلاج. ويمكن حل معظم المشكلات من خلال تعديل الجرعة أو استبدال الدواء، ولكن ذلك يجب أن يتم فقط تحت إشراف أخصائي مختص".