ويأتي المشروع في إطار دعم المملكة العربية السعودية للقطاع الصناعي في سورية، ولا سيما قطاع الإسمنت، بهدف توسيع قاعدة الإنتاج المحلي، والتقليل من الاستيراد الخارجي، بما يدعم مرحلة إعادة الإعمار المقبلة في البلاد.
وأكد وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح في تصريح للإعلاميين أن المشروع يمثل نواةً لمجمع صناعي متكامل، يضم لاحقاً مصانع للإسمنت الأبيض، إضافة إلى صناعات تحويلية ومواد بناء أساسية، مثل الخرسانة الجاهزة، بهدف المساهمة في تسريع عملية إعادة إعمار سورية.
وأكد على أن البيئة الاستثمارية في سورية مشجعة، وتعتمد بشكل كبير على دور القطاع الخاص في عملية إعادة الإعمار وتوسعة الأسواق، مستفيدة من الثروات الطبيعية والموقع الجغرافي المميز لسورية، كبوابة بين الجزيرة العربية وحوض البحر الأبيض المتوسط.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات إسمنت المنطقة الشمالية الدكتور عبيد سبيعي في تصريح لمراسل سانا، أن إطلاق أول مصنع للإسمنت الأبيض في سورية، يعتبر إنجازا حقيقيا على الأرض ويعكس الإرادة العليا للشركة وقرارها بالاستثمار الجاد المثمر، وبأسرع وقت ممكن مع الأيادي العاملة السورية، والمقاولين المحليين في ظروف صعبة.
ولفت سبيعي إلى أن قيمة الاستثمارات في المشروع، بلغت 20 مليون دولار، ويوفر 130 فرصة عمل مباشرة وأكثر من 1000 فرصة عمل غير مباشرة، في القطاعات اللوجستية، المساندة والمستفيدة.
يذكر أن المشروع الجديد يتمثل في إنشاء طاحونة لإنتاج الإسمنت الأبيض، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 150 ألف طن سنويًا، ويعد باكورة أعمال الشركة في السوق السورية.
ووصل في وقت سابق اليوم وفد سعودي يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمراً برئاسة وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح إلى دمشق، لبحث فرص التعاون المشترك، وتوقيع اتفاقيات تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، والمصالح الاقتصادية بين سورية والمملكة العربية السعودية.