وقال المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة، إنَّ معرض دمشق الدولي حدث تاريخي عريق طالما شكل علامة فارقة في المشهد الاقتصادي السوري والعربي والدولي.
وأوضح حمزة أنَّ دورة هذا العام تأتي بعنوان وطني خاص، فهي أول دورة تقام بعد تحرير دمشق من النظام البائد، وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس أحمد الشرع ما يمنحها رمزية سياسية واقتصادية كبرى.
وبيّن حمزة أنَّ هذه الدورة تعكس إرادة الدولة السورية في العودة القوية إلى واجهة الاقتصاد الإقليمي والدولي، مضيفاً أنَّ التحضيرات لهذه الدورة بدأت منذ عدة أشهر وبعد التحرير مباشرة، وعملنا بكل جدية على تأهيل البنية التحتية لمدينة المعارض، وصيانة الأجنحة المتضررة، وتنظيم المساحات المخصصة للدول والشركات المحلية والدولية.
وتابع حمزة، أنَّ مساحة مدينة المعارض في دمشق تبلغ 1,200,000 متر مربع، وتضم حوالي 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية، و65 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة للعرض تتضمن أجنحة دولية، أجنحة خاصة، أجنحة مخصصة للبيع، وجناح سوري وطني، بالإضافة لجناح للصناعات اليدوية.
وأردف حمزة، أنّه تتضمن المدينة مركزاً خاصاً للوفود الرسمية وكبار رجال الأعمال والمستثمرين، كما هناك جناح خاص مجهز للصحفيين ومواقف سيارات تتسع لأكثر من 3000 سيارة، بالإضافة إلى 350 ألف متر مربع من المساحات الخضراء ومركز صحي ومركز إطفاء، ومحطة كهرباء، ومحطة ضخ وتحلية مياه خاصة بالمدينة.
وأكد حمزة "تلقينا حتى الآن تأكيدات بمشاركات دولية كبيرة، إضافة إلى مشاركة فاعلة من المحافظات السورية، والقطاعات الصناعية والزراعية والحرفية، وهو ما يجعل من هذه الدورة منصة وطنية شاملة تعبر عن قدرات سورية وتنوعها".
وقال حمزة "تشرفنا هذا العام باستضافة الجناح السعودي ليكون ضيف شرف والذي سيتم افتتاحه رسمياً بحضور وفد رسمي رفيع، في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتعكس الدعم الأخوي الكبير المقدم من المملكة، وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون العربي المشترك".
وأكمل المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، أنَّ الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي ستكون دورة استثنائية بكل المقاييس، وستعكس صورة سورية الجديدة، القوية المنفتحة، الواثقة بقدراتها ومستقبلها.
وبيّن حمزة أنّه سيكون هناك العديد من الفعاليات الوطنية والدولية وسيكون هناك عروض ثقافية واجتماعية للمشاركين جميعاً من أهلنا في سورية وخارجها.
ودعا حمزة جميع الشركات والمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي، كما أدعو الجميع لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها سورية.