وأضاف علوش بأن المرفأ قد استقبل منذ سقوط النظام 13 باخرة بحمولة إجمالية بلغت 136 ألف طن، مما يعكس التزام الجهات المعنية بتعزيز الأمن الغذائي لسورية.
وأشار إلى أن “إجمالي الكميات المستلمة حتى الآن بلغ نحو 136 ألف طن”، مضيفا أن عمليات التفريغ تجري بانسيابية عالية بفضل الأرصفة المجهزة والكوادر الفنية، لافتاً إلى أن المرفأ جاهز تماماً لاستقبال المزيد من البواخر في الفترة المقبلة، وأن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لتأمين المواد الأساسية، مؤكداً وجود تنسيق متكامل يضمن إيصال القمح إلى المطاحن والمراكز المخصصة دون تأخير.
من جانبه، قال المستشار الأول في وزارة الاقتصاد السورية الدكتور أسامة قاضي إن إنتاج القمح في سورية هذا العام تراجع بشكل كبير نتيجة الجفاف ولم يتجاوز مليون طن تقريبا، في حين لا يتوفر لدى الحكومة إلا 365 ألف طن فقط. وأوضح أن الموسم الحالي يُعد الأصعب مقارنة بمواسم سابقة كانت تنتج فيها البلاد نحو 4 ملايين طن تكفي الاستهلاك المحلي وتسمح بتصدير الفائض.
وأضاف قاضي أن الجفاف دفع وزارة الاقتصاد إلى استيراد القمح من أوكرانيا ودول أخرى، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث عن أي اكتفاء ذاتي هذا العام، حيث أن سعر الاستيراد يبلغ نحو 240 دولاراً للطن، في حين قدمت الحكومة حوافز للمزارعين المحليين بلغت 320 دولاراً للطن، إضافة إلى مكافأة بقيمة 130 دولاراً، ليصل المبلغ الكلي إلى 450 دولاراً للطن، أي نحو ضعف تكلفة الاستيراد.