وتركز النقاش بين الجانبين حول دعم الإصلاحات في سورية وبناء القدرات في المالية العامة والقطاع المالي والتعاون بين وزارتي المالية السورية والخزانة الأمريكية.
وأكد الوزير برنية في منشور عبر منصة “لينكد إن” أن هناك تطوراً كبيراً في التعاون الثنائي المالي السوري الأمريكي، واصفاً الاجتماع بـ”المثمر والبناء”.
كما عقد وزير المالية اجتماعاً آخر مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان ديون، شارك فيه مديرو القطاعات في البنك، بهدف حشد الدعم الفني لسورية.
وتناولت المباحثات مواضيع ومحاور وتفاهمات عديدة لبرامج وأنشطة في إطار تعاون استراتيجي متكامل يشمل جميع مؤسسات البنك الدولي ويغطي كل القطاعات.
وأوضح برنية أنه تم خلال الاجتماع مناقشة برامج البنك المخططة في سورية، وهي:
1- استعرض خبراء البنك مجالات التعاون في المالية العامة والإدارة المالية وتقوية التنبؤات والنمذجة الاقتصادية والمالية.
2- التنمية البشرية، وما ينطوي في إطارها من تعاون في قطاعات الصحة والتربية والحماية الاجتماعية ومكافحة الفقر.
3- القطاع المالي والمصرفي وتوفير الدعم لتطوير نظم الدفع والبنية التحتية المالية.
4- التعاون في البنية التحتية في قطاعات الطاقة والنقل، والإسكان، والتعاون في مجال التمويل العقاري.
5 – التحول الرقمي ودعم الاقتصاد الرقمي.
6 – مواضيع التنمية المستدامة، دعم البيئة وقضايا إدارة المياه وتعويض الغابات.
7 – دعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.
ووفق الوزير برنية، سيكون هناك وثيقة إطارية شاملة محددة الأهداف والجدول الزمني في كل هذه المحاور، مبيناً أن البعثات وفرق العمل من الخبراء في البنك ستعمل مع نظرائها في الوزارات والمؤسسات السورية حول كل المواضيع المذكورة، بالتنسيق مع فريق التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمغتربين.
ولفت برنية إلى أنه على مدار سنوات طويلة من العمل مع المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي، فإن دولاً قليلة حظيت بما تحظى بها سورية الآن من اهتمام وأولويات، ويتوجب على سورية أن تعظم الاستفادة منها.
وعقد وزير المالية السوري أيضاً اجتماعاً مع المدير العام لعمليات البنك الدولي آنا بيردي.
وقدم برنية خلال الاجتماع تصورات وزارة المالية حول التعاون والبرامج والأولويات، بينما أكدت بيردي على دعم البنك الدولي الكامل لسورية والحرص على توفير الموارد المالية اللازمة للبرامج المتفق عليها، ودور البنك كذلك في المساعدة في حشد موارد إضافية.
وأشار وزير المالية إلى دور البنك في دعم جهود الدولة السورية في جذب الاستثمارات.
كما بحث برنية فرص التعاون مع رئيس مجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB) غياث شابسيغ، وسبل المساعدة في تطوير أسواق الصكوك والتأمين التكافلي في سورية.
وتم خلال لقاء مشترك مناقشة عضوية سوريا في المجلس التي تمثل الجهة الدولية الناظمة لمعايير التمويل والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
يذكر أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، انطلقت في الـ14 من تشرين الأول الجاري في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة وفد سوري برئاسة وزير المالية محمد يسر برنية.