وأكد محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي، أن توقيع مذكرات التعاون تتويج لعمل دام أكثر من شهر ونصف الشهر لإعداد خطة تنموية شاملة لمدينة دمشق ومحيطها الحيوي، بالتعاون مع وزارتي الإدارة المحلية والبيئة، والأشغال العامة والإسكان، ومحافظة ريف دمشق، ومنظمة غراس النهضة غير الحكومية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية، وجامعة فينيسيا، وشركات دولية.
وبيّن إدلبي بحسب وكالة سانا، أن خطة المحافظة تسهم بدعم مسارات إعادة الإعمار، والتحول الرقمي ومجالات السياحة والثقافة والتاريخ وغيرها، مشيراً إلى أنه سيكون هناك مرصد حضري يجمع البيانات ويحللها، بما يسهم في دعم مسار إعادة الإعمار واتخاذ القرارات في جميع المؤسسات.
وفي سياق متصل، وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ” UNDP ” اتفاقية تعاون مع منظمة “غراس النهضة” غير الحكومية بهدف دعم محافظة دمشق.
وأشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية محمد مضوي، إلى أن الشراكة مع منظمة غراس النهضة وجامعة فينيسيا هي لتقديم الدعم لمحافظة دمشق في قيادتها للتخطيط الحضري والعمراني، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الشراكة بداية لدعم جهود إعادة الإعمار في سورية.
من جهته، بيّن المدير التنفيذي لمنظمة ”غراس النهضة” غير الحكومية غياث الدين الزين، أن المركز الحضري يهدف إلى تحسين جودة الحياة في دمشق، من خلال دعم اتخاذ القرار القائم على البيانات، ومراقبة التحولات الحضرية من ناحية السكان والتوسع العمراني والخدمات، وتعزيز التخطيط المستدام عبر الموازنة بين التنمية العمرانية وحماية البيئة، ودعم صنّاع القرار عبر رفدهم بتقارير وتحليلات دقيقة، إضافة إلى ضبط التفاوتات بين الأحياء، وتحسين استخدام الموارد.
من جهته، أكد السفير الإيطالي في سورية ستيفانو رافانيان استعداد السفارة لتقديم كل الدعم في سبيل إنجاح الاتفاقية، منوهاً بالجهود التي تبذلها محافظة دمشق في سبيل التخطيط الحضري لتعود كما كانت مقصداً للزوار من كل دول العالم، وبأهمية التعاون بين الجانبين السوري والإيطالي في هذا الشأن.
وعقب توقيع مذكرة التعاون والاتفاقيات، تم عقد ورشة عمل فنية حول “التخطيط الحضري في مدينة دمشق ومحيطها الحيوي 2025″، تضمنت عروضاً للبرنامج ومسارات إعادة إعمار المناطق المدمرة جراء جرائم النظام البائد، ورؤية دمشق (الآمال، التوقعات، التحديات)، وملخصاً عن توجهات المصور العام للمدينة.
وتأتي مذكرات التعاون في إطار خطة تنموية شاملة لمحافظة دمشق، تهدف إلى إعادة الإعمار المستدام، وتعزيز التخطيط الحضري، والتحول الرقمي، مع الحفاظ على الهوية الثقافية، عبر شراكات دولية ومحلية تدعم اتخاذ القرار المبني على البيانات.