وذكرت المديرية في بيان لها اليوم أنه “أثناء قيام أحد المواطنين بحفر قبو لإنشاء منزل بواسطة آلية ثقيلة (تركس) حدث هبوط في الموقع، وانتشر خبر بوجود مغارة تحتوي على كنوز ذهبية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى إثر ذلك قامت قوات الأمن الداخلي بالانتشار في المكان مع وجود عدد كبير من أهالي المنطقة وما حولها”.

ووفق البيان، “حضرت دائرة آثار درعا بكوادرها المتخصصة ليلاً وبشكل سريع إلى الموقع، وبعد الكشف الحسي ومن خلال البحث تبين وجود مدفن يعود حسب التقديرات الأولية للفترة الرومانية”.

وأوضح البيان “أنه من خلال البحث الموسع داخل المدفن، ورغم صعوبة الموقف وخطورة الوضع بسبب وجود حشود من الأهالي، تم العثور على بعض اللقى الأثرية، وهي عبارة عن جزء من سوار برونزي متأكسد ومتآكل، وجزء من سراج فخاري، وإبريق فخاري صغير بحالة جيدة، وجزء من جرة فخارية حجم كبير (أنفورة)، وشاهدة قبر من الحجر البازلتي عليها كتابة يونانية، ومجسم حيوان غير مكتمل من الفخار بارتفاع 10سم تقريباً على شكل (جمل).

وكان مدير منطقة الصنمين بريف درعا وائل الزامل قال الليلة الماضية: إن المديرية تابعت ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول اكتشاف مغارة تحتوي على ذهب أثناء حفر قبو أحد المنازل في مدينة الحارة، مبيناً أن ما ظهر هو فتحة صغيرة خلال أعمال الحفر، وما زالت طبيعتها مجهولة، ولم تسجَّل أي مشاهدة أو دليل على وجود ذهب في الموقع.

كما أعلن الدفاع المدني السوري انتهاء اعمال الحفر في الموقع، بحضور وفد من مديرية الآثار، حيث تبين أن الحفرة تحوي بقايا قبور قديمة خالية تماماً.