وانطلقت بالعرض 265 عربة ودراجة من أوتستراد المزة، مروراً بساحة الأمويين، ووصولاً إلى دوار الكارلتون بدمشق، وذلك في استعراض منظم ومتتال، وسط حضور وتفاعل شعبي من المواطنين على طول المسار المحدد.

وأكد محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي، بحسب وكالة سانا، أن الهوية البصرية الجديدة تجسّد رؤية الدولة السورية في العمل التنموي والمستقبلي.

وأشار إدلبي إلى أهمية هذا الحدث نظراً لتزامنه مع ذكرى انطلاق معركة ردع العدوان لتحرير سوريا من النظام البائد، والتي شكّلت محطة فارقة في مسيرة سورية، وتضحيات أبنائها، مثمناً الجهود المقدمة من وزارة الداخلية وكوادرها في إعداد هذه الهوية وإطلاقها.

ومن جانبه أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، أن الوزارة ستبدأ بتطبيق الهوية البصرية الجديدة بدءاً من دمشق، ثم ستنتقل إلى باقي المحافظات، مبيناً أن الهدف الرئيس من إطلاق الهوية الجديدة هو إبراز الروح العصرية والشبابية التي تسعى الدولة إلى تقديمها.

وأضاف البابا: إن اختيار الألوان والتصاميم الجديدة جاء بما يتناسب مع طبيعة الإدارات المختلفة في الوزارة، بحيث يسهل على المواطنين تمييزها والتعامل معها بوضوح.

وعبر عدد من المواطنين الذين حضروا المسير عن شعورهم بالفخر والاعتزاز بالهوية الجديدة لعربات وزارة الداخلية، مؤكدين أنها منحتهم إحساساً بالأمان بعد سنوات من التهجير والخوف والرعب التي تعرضوا لها إبان النظام البائد.

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الهيكلية الجديدة التي أعلنتها وزارة الداخلية في الـ 24 من أيار الماضي، معتمدة على الحوكمة الرشيدة والعمل المؤسسي، ومستندة إلى الخبرات الأكاديمية السورية في الداخل والخارج، وتشمل الأمن الداخلي، والشؤون المدنية، واستحداث إدارات جديدة ودمج أخرى، بهدف ضمان السلم الأهلي وسيادة القانون والأمان اللازم للتقدم والازدهار.