وأوضح الصالح في حديثه لقناة الإخبارية السورية، أن الأهالي عند عودتهم لمناطقهم صدموا بحجم الدمار الذي تركه النظام السابق سواء في المنازل أم البنية التحتية، إضافة إلى الانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب في القرى والبلدات والأراضي الزراعية، وهو ما شكّل عائقاً أمام استثمار أراضيهم.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل حالياً على موازنة الاحتياجات العاجلة مع تركيز جهودها في المناطق الأكثر تضرراً، لافتاً إلى إطلاق حملة واسعة لإزالة الأنقاض بمناطق واسعة في ريف إدلب وصولاً إلى ريف حماة الشمالي ومنطقة الغاب فريف حلب الجنوبي.
وخلال حديثه أكد الصالح أن توفير البيئة المناسبة لعودة الأهالي يحتاج إلى تأهيل البنية التحتية الأساسية، مبيّناً أن الألغام ومخلفات الحرب أودت بحياة أكثر من 600 شهيد و1500 مصاب منذ التحرير حتى اليوم.
وأضاف وزير الطوارئ أن فرق الوزارة تواصل أيضاً عمليات إزالة الأنقاض وفتح الطرقات وإعادة الحياة إلى المدن المدمرة بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية، نافياً إمكانية عودة الأهالي دون توفر خدمات أساسية مثل المدارس والمستوصفات والمياه.
وتطرّق الوزير في ختام حديثه إلى قاطني المخيمات حيث أشار إلى أن أكثر من نصف سكان المخيمات عادوا إلى مناطقهم، موضحا أن العمل جار لاستكمال ما يلزم لضمان عودة آمنة وكريمة لبقية الأهالي.