وتركز اللقاء الذي جرى أمس على مشروعين حيويين، هما: تأهيل حديقة المتحف الوطني بدمشق وتطويرها لتصبح مساحة ثقافية وخضراء متكاملة، وترميم النسيج الأثري من موقع تدمر بهدف الحفاظ على القطع النسيجية التاريخية ذات الأهمية الكبرى.
وأكد الجانبان عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، والتزامهما المشترك بحماية الإرث الحضاري السوري، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي.
ويعود التعاون السوري–الإيطالي في مجال الآثار إلى عقود طويلة، حيث شاركت بعثات أثرية إيطالية في أعمال تنقيب ودراسات ميدانية في مواقع عدة، أبرزها: تدمر وأوغاريت، وأسهمت في توثيق مكتشفات مهمة ودعم برامج التدريب والتأهيل للكوادر السورية، ما عزز الخبرة الوطنية في مجال الحفظ والصون للتراث، ويأتي هذا اللقاء ليمثل خطوة مهمة نحو تفعيل الشراكة في مشاريع ترميم وصون التراث، وتعزيز مكانة سورية الثقافية دولياً من خلال تعاون يرسخ البعد الإنساني المشترك في حماية الإرث الحضاري.