وذكرت مصادر محلية أن مجموعات خارجة عن القانون تسمى “الحرس الوطني”، والتي تتبع لحكمت الهجري، تقف وراء عملية الاغتيال بسبب مواقف الشاعر الناقدة لتلك الميليشيات وممارساتها.
فيما أوضحت مصادر طبية أن الشاعر وصل إلى المشفى الوطني في مدينة السويداء مفارقاً الحياة بعد إصابته بثلاث طلقات نارية، إحداها في الرأس.
وأدانت عائلة الشاعر بأشد العبارات هذه الجريمة، معتبرة في بيان لها اليوم أن عملية القتل الغادرة تتنافى مع القيم الدينية والإنسانية والأعراف الوطنية، وتشكل استهدافاً لأمن المجتمع ووحدته. وأكدت العائلة امتلاكها خيوطاً أولية حول ملابسات الحادثة، مشددة على رفضها خطاب التخوين والكراهية ومنطق شريعة الغاب، وعلى أن حرية الرأي حق أساسي مكفول.
كما شددت العائلة على رفض الاصطفاف السياسي الهدّام، مؤكدة أن أبناء السويداء يجب ألا يكونوا عرضة للتهديد أو الاستهداف بسبب مواقفهم أو قناعاتهم، خاصة حين يُغذّى هذا المسار من جهات مشبوهة في بعض مواقع القرار.
من جانبه، نعى مرهف الشاعر شقيقه أنور بمنشور في صفحته على “فيسبوك”، واصفاً عملية الاغتيال بالجبانة والغادرة، ومؤكداً أنه لن يهدأ حتى يُحاسب كل من حرض أو نفذ.
كما نعى الشيخ ليث البلعوس الشاعر، مؤكداً أن هذه الجريمة لن تطفئ صوت الحق ولن ترهب الأحرار، بل ستزيدهم إصراراً على التمسك بالمبادئ الوطنية والإنسانية ورفض الظلم والدفاع عن كرامة الأهالي وأمنهم ووحدتهم.
يُشار إلى أن آخر منشور للشاعر على مواقع التواصل الاجتماعي تضمّن انتقادات للمجموعات الخارجة عن القانون، حيث وصفها بأنها “ذيل” تركه النظام البائد في السويداء.
وتأتي عملية اغتيال الشاعر بعد نحو أسبوعين من مقتل الشيخين رائد المتني وماهر فلحوط تحت التعذيب عقب اعتقالهما من قبل ما يسمى “الحرس الوطني”، في ظل حالة من الفلتان الأمني تشهدها المحافظة، وهو ما دفع الأهالي للمطالبة بعودة مؤسسات الدولة الشرعية لحماية المواطنين وحصر السلاح وإنهاء الفوضى.