وجسدت الحملة التي انطلقت فعالياتها مساء أمس الخميس في مجمع الشهباء بمدينة حلب وسط حضور رسمي وشعبي واسع، التفاعل المجتمعي لجمع التبرعات لدعم مشاريع الحملة التنموية.
وأكد محافظ حلب عزام الغريب خلال انطلاق فعاليات الحملة، أن النصر الذي تحقق أعاد للمدينة وأهلها مكانتهم وكرامتهم، بعد عقود من الظلم والقهر، مشيراً إلى أن حلب تدخل مرحلة جديدة عنوانها التعافي وإعادة البناء، بدعم من أبنائها وكل الشركاء القادرين على الإسهام في نهضتها.
ولفت إلى أن المدينة التي كانت أكبر مركز صناعي في سورية، وموئلاً للحرف التقليدية والعلوم والآثار، تستعيد اليوم دورها الحضاري رغم حجم الدمار الذي لحق بها خلال السنوات الماضية.
وأوضح المحافظ أن اليوم الذي طال انتظاره قد حل، معلناً انتهاء مرحلة ثقيلة امتدت لأكثر من خمسين عاماً عاش خلالها السوريون تحت وطأة الظلم، وصبروا فوق طاقتهم، حتى جاء النصر كالفجر الصادق ليعيد لحلب وأهلها مكانتهم وكرامتهم، مشيراً إلى أن المدينة لم تنس أبناءها الذين غادروها يوماً وعادوا إليها محملين بالأمل.
وبيّن الغريب أن حلب كانت على مدى عقود أكبر مدينة صناعية في سورية، وبرزت في مختلف المجالات من صناعة النسيج إلى الصناعات الغذائية، إضافة إلى مكانتها الرائدة كمركز للحرف التقليدية في الشرق، حيث احتضنت آلاف الورشات في النحاس وصابون الغار والنجارة والزجاج اليدوي، بحرف متوارثة عبر الأجيال.