نجوم انتصروا على السرطان

الأربعاء 31 يوليو 2019 - 14:00 بتوقيت غرينتش
نجوم انتصروا على السرطان

أصيب الوسط الفني قبل أيام بفاجعة رحيل الفنان المصري فاروق الفيشاوي، خاصة أنه أعلن -خلال تكريمه مؤخرا في الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي- عن إصابته بالسرطان، وإصراره على الانتصار عليه. ومع أن الفرصة لم تتسنَ له لتحقيق ذلك، فإن نجوما آخرين نجحوا في التعافي من السرطان.

ولما كان هناك أكثر من ستمئة ألف شخص يموتون سنويا جراء الإصابة بالسرطان وفقا لتصريحات "جمعية السرطان الأميركية"، ولأن المرض لا يميز بين البشر، حرص الكثير من النجوم في السنوات الأخيرة على التحدث علانية عن تجاربهم الشخصية ومكافحتهم لهذا المرض.

سرطان البروستات يهدد نجوم هوليود
قد لا يعرف كثيرون شيئا عن إصابة النجم العالمي روبرت دي نيرو بالسرطان، خاصة أن مسيرة أعماله لم تتعثر في أي وقت.

كان دي نيرو قد أعلن في وقت سابق عن إصابته بسرطان البروستات، ولحسن حظه أن التشخيص -الذي تم مع بلوغه الستين- جاء في مرحلة مبكرة، بسبب الفحوص المنتظمة وبرنامج الرعاية الصحية الشخصية الخاص به، وهو ما نتج عنه القدرة على استئصال الورم جراحيا في 2003.


يذكر أن بن ستيلر -النجم الكوميدي المعروف- ممن أصيبوا بالنوع نفسه من المرض، وإن كان لم يعلن ذلك إلا في 2016 بعد تعافيه التام منه إثر تجربة استمرت عامين وعملية جراحية أنقذت حياته. 

من يفوز مرة.. يفوز ألف مرة
فوجيء الجمهور في 2013 بالنجم هيو جاكمان يعلن عن إصابته بسرطان الجلد، وهو الأمر الذي لم يبدُ مألوفا بالنسبة لشخص أسترالي، وعلى ذلك تعامل جاكمان مع الأمر بهدوء فأجرى ثلاث عمليات جراحية في أنفه لإزالة الورم.

ورغم شفائه فإنه أكد كونه واقعيا بشأن المستقبل، إذ يدرك احتمالية عودة المرض مرة أخرى، وإن كان ذلك لا يعني تحليه باليأس بقدر ما صار مستعدا لمعاودة الكرة ومن ثم الفوز.

نساء لا يعرفن المستحيل
سرطان الثدي فوبيا تعاني منها الكثير من النساء، كونه صار منتشرا بكثرة مؤخرا. ودون شك كانت النجمة أنجيلينا جولي من أشجع المحاربات، إذ استأصلت ثدييها في 2013 بمجرد إظهار فحوصها احتمالية إصابتها بالمرض خاصة مع التاريخ المرضي لوالدتها، وهي التجربة التي ساعدت الكثيرات للتصالح مع المرض ومواجهته ببسالة.

الإعلامية المثيرة للجدل بسمة وهبة إحدى الناجيات من المرض أيضا، فقبل سنوات اكتشفت بالصدفة إصابتها بسرطان الثدي، ورغم استئصالها ثدييها فإن الأطباء صارحوها باحتمالية تعرضها للإصابة بسرطان العظام والدم، مما دفعها للجوء إلى العلاج الكيميائي.

ومع أنها قد أتمت الشفاء فإنها صرحت -في برنامج "أنا والعسل" مع نيشان- بكونها لن تستسلم للمرض أبدا، فإما أن تهزمه أو يهزمها، لكنها لن تتقبل وجوده.

من الفنانات اللاتي عوفين من سرطان الثدي أيضا: الممثلة والمخرجة الشهيرة كاثي بيتس التي لم تهزم سرطان الثدي فقط بل سرطان الرحم كذلك.

وقد اعتزلت الراحلة شادية بعد استئصال الثدي، وتبرعت بمنزلها ليصبح مركزا لأبحاث علاج السرطان، وهناك أيضا المغنية اللبنانية إليسا التي أعلنت مؤخرا تعافيها من سرطان الثدي، مشجعة النساء على الكشف المبكر عنه.

ومن الناجيات العربيات أيضا: الفنانة الاستعراضية شريهان التي أصيبت بأحد أندر أنواع السرطان على الإطلاق، وهو سرطان الغدد اللعابية الذي يصيب شخصا واحدا من بين كل عشرة ملايين! ورغم كثرة العمليات الجراحية التي تعرضت لها وصعوبة رحلة العلاج التي استمرت سنوات، فإنها تعافت وعادت لجمهورها ومحبيها أخيرا.

النجمة حورية فرغلي أيضا من الشجاعات، إذ استأصلت الرحم منذ ما يقرب من عامين بسبب المرض، راضية بقدرها دون أي تردد، منحية جانبا كونها لن تكون أما بيولوجية أبدا.

الحرب ضد السرطان لا تعرف عمرا
صرّح النجم مايكل دوغلاس -البالغ من العمر 74 عاما- عن إصابته بسرطان اللسان قبل تسع سنوات، معلنا عدم استسلامه رغم المعركة القاسية والطويلة التي تكبدها خلال العلاج الإشعاعي وصولا للشفاء.

أما النجمة جين فوندا التي تجاوزت الثمانين من عمرها، فكانت من أحدث من أعلنوا إصابتهم بالمرض، وذلك في 2018 حين ظهرت في أحد البرامج بضمادة، وبررت ذلك باستئصالها ورما من شفتها السفلى.

يذكر أن فوندا شخصت بسرطان الثدي في 2010، وظلت في حرب مستمرة مع المرض حتى 2016 حين استأصلت ثدييها. 

تجربة غيّرت حياة أصحابها
حتى الأبطال الخارقون ليسوا بمأمن من وقوف حياتهم على المحك بسبب مرض لا يعرف الرحمة حد إمكانية وصفه بالعدو الأكثر شراسة.

النجم مارك رافالو -أحد أبطال سلسلة أفلام "المنتقمون"- شُخّص بسرطان المخ، وتبعه استئصال الورم جراحيا، ورغم كونه الآن خاليا تماما من المرض فإنه أكد أن التجربة غيرت نظرته للحياة وحولته إلى إنسان أكثر تقديرا لما يحب.

ومن الوطن العربي، أعلن الفنان أحمد حلمي عن إصابته بسرطان الظهر، وهو ما اكتشفه صدفة، قبل أن يتخذ على الفور قرارا جريئا باستئصال الورم، خاصة أن انتشاره كان سيعرضه للإصابة بالشلل.

الكابوس الأسوأ على الإطلاق
يعد مغني الروك وكاتب الأغاني البريطاني رود ستيوارت أحد أفضل المطربين في تاريخ الموسيقى الإنجليزية، والدليل تجاوز حجم مبيعات أغنياته المئة مليون دولار. وبالنسبة لمطرب بهذا الحجم ليس هناك كابوس أسوأ من الإصابة بسرطان الغدة الدرقية الذي يعني نهاية مسيرته الفنية، وكان هذا ما أصيب به ستيوارت بالفعل.

لحسن حظه كان المرض في مراحله الأولية، مما مكنه من علاجه، وإن كان العلاج استلزم منه التوقف عن الغناء لمدة عام كامل على الأغلب كان الأصعب في مشواره. وبسبب تلك التجربة التي لا تنسى قرر المساعدة عبر مؤسسة "هوب سيتي" المعنية بالبحث عن علاج للسرطان.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019