قبيل أيام على انطلاق معرض الكتاب في دورته الثلاثين تضع مكتبة الأسد الوطنية بدمشق آخر لمساتها لإقامة معرضها المقرر افتتاحه في الواحد والثلاثين من الشهر الجاري بمشاركة واسعة من دور نشر محلية وعربية واجنبية تحت عنوان “مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني”.
ويعد تضاعف عدد دور النشر المشاركة وتنوع جنسياتها علامة فارقة في معرض هذا العام بعد عودة الأمن والاستقرار بشكل مطلق إلى
دمشق أقدم عاصمة على وجه الأرض لتبقى بشموخها الثقافي والمعرفي منارة للوعي والثقافة.
وسيضم المعرض برنامجا غنيا ومتنوعا من الفعاليات الثقافية والتي يحقق تطلعات المهتمين بالثقافة ويضم مشاركات عربية وأسماء مهمة تحقق حضورا جماهيريا كبيرا إضافة إلى وجود 55 حفل توقيع كتاب لدور نشر سورية وعربية فضلا عن محاضرات ثقافية وندوات فكرية وأمسيات شعرية وقصصية وغيرها ومهرجان للافلام السينمائية السورية.
ولأول مرة سيتم اختيار شخصية تاريخية للمعرض للاحتفاء بها تمثلت في هذه الدورة بالفارابي أحد أبرز أعلام الفكر الإنساني حيث ستعرض مجموعة من مخطوطاته من أرشيف
مكتبة الأسد إضافة إلى محاضرة تلقي الضوء على إبداعه.
كما خصص للأطفال جناح كامل لإصداراتهم ويوم كامل للفعاليات الموجهة لهم بالتنسيق مع مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ويتضمن أنشطة ثقافية وترفيهية.
يشار إلى أن معرض
مكتبة الأسد انطلقت دورته الأولى عام 1985 بعد عام من تدشين المكتبة ليساعد عبر دوراته المتلاحقة على زيادة نشاط النشر في سورية وتعميق الصلة بين القارئ والكتاب وتوفير وسائل المعرفة في شتى فروعها وشعبها وزيادة مطردة في الدول ودور النشر المشاركة.