ويحيي العالم في الثامن والعشرين من يناير "اليوم العالمي لمرض الجذام"، في إطار محاولة لتوعية بأسبابه وأعراضه وأهم طرق علاجه.
ويعد الجذام مرضا مزمنا تسببه عصية بطيئة التكاثر تسمى "المتفطرة الجذامية"، وتمتد فترة حضانة المرض لخمسة أعوام تقريبا.
ويؤثر المرض في المقام الأول على الجلد، والأعصاب المحيطية، والغشاء المخاطي للقناة التنفسية العلوية، والعينين.
وتنتشر العدوى بالجذام عبر رذاذ الأنف والفم أثناء مخالطة الحالات التي لم تتلق العلاج، حسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني.
وقد يسبب الجذام إذا لم يعالج، تلفا تدريجيا ومستداما في الجلد والأعصاب والأطراف والعينين. ويستهدف المرض في المقام الأول، الجلد والأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي.
ويتمثل العارض الرئيسي للمرض، في تشوهات الجلد والتقرحات الشديدة، كما يؤدي تلف الأعصاب إلى فقدان الشخص للشعور في منطقة الذراعين والساقين، وضعفا كبيرا في العضلات بشكل عام.
وقد تكون للإصابة بالجذام تداعيات خطيرة في حال إهمال المرض، مثل العمى وتشوه الوجه والعقم والفشل الكلوي وضمور العضلات وتلف الأنف والأعصاب الطرفية وغياب الإحساس بالألم، وتساقط الأطراف في المراحل الأخيرة.
وللجذام أنواع، كالدرني الذي يأخذ شكل بقع تصيب الجلد وتجعله يشبه القشريات، حيث يصل التلف للأعصاب تحت الجلد، ليشعر المصاب بهذه الحالة بخدر.
أما النوع الثاني فهو الجذام الورمي الذي ينتشر على مناطق واسعة من الجلد بشكل طفح، وقد يتفاقم ليطال الأنف والكليتين والجهاز التناسلي.
ويعاني المصاب بالجذام الحدي، بالأعراض المذكورة في الحالتين السابقتين.