بعد سنوات من الانقطاع عاد مهرجان «المياه والحرير» إلى مدينة «دريكيش» ليقدم نماذج عن صناعاتها التراثية المتميزة بدءاً من القش والخيزران وليس انتهاء بالمشغولات الحريرية والمنتجات اليدوية، تنوعت أقسام المهرجان المقام مؤخراً ما بين التراثيات والفنون التشكيلية، وتضمن معرضاً للمأكولات الشعبية. وعرضاً لفيلم وثائقي عن المدينة السياحية، وعرضاً فنياً لفرقة «الرقة» للفنون الشعبية، مع تكريم بعض الأدباء والمثقفين الذين كانت لهم بصمة في تاريخ المدينة إضافة إلى سباق مارثون من عمر ثماني سنوات وحتى الستين عاماً، المهرجان المتأصل في تاريخ المدينة، استحضر ما تشتهر به من صناعات أهمها صناعة الحرير «دودة القز»، وما يُعرف عن طبيعتها الخلابة وغاباتها من السنديان والبلوط والدلب والتوت، يضاف إلى ذلك مواقع أثرية رومانية وعدد من المغر والكهوف أهمها «مغارة بيت الوداي» التي تعد من أجمل المغارات في العالم و«قلعة الشيخ ديب» و«حصن سليمان» الذي يبعد عن دريكيش حوالي 20 كم. تقع دريكيش على مسافة 38 كم شرق مدينة طرطوس وتتوسط حضن جبل يرتفع 550 متراً عن سطح البحر، تحيط بها الطبيعة الرائعة من كل جانب وتنتشر الفنادق والمطاعم والمتنزهات الجبلية الرائعة فيها، وهي تتمتع بجو معتدل جميل وطبيعة ساحرة ما جعلها مقصداً للسياح والمصطافين. يوجد في الدريكيش 12 نبعاً منها نبع (عين عرفتي) ونبع (عين عروس)، ساعدت كلها في إقامة معمل للمياه المعدنية.