إشتهرت منطقة حوران بإنتاج الراحة الحورانية بشكل واسع النطاق حيث تعد مكونا غذائيا مناسبا ومرغوبا عند الجميع.
وذلك لما لها من مذاق مميز وارتباط بأصالة المنطقة وتراثها .
انتشرت معامل ومحال خاصة بتصنيع الراحة وتوزيعها في عموم المحافظات السورية حتى وصلت لتصدر للبلدان المجاورة وتنتشر كحلوى حورانية فريدة.
يشير احد العاملين في المعامل المعروفة في درعا إلى ان الراحة سهلة الصناعة وهي تتكون من مادة نشاء وسكر وقطر وماء وكميات صغيرة من ملح الليمون وبعض المنكهات.
صناعة الراحة عرفت في درعا منذ خمسينات القرن الماضي، وكان معروف منها الحمراء والسادة والمحشية بالفستق او الصفدية نسبة الي صفد في فلسطين.
ونتيجة الإقبال عليها بدأت المعامل تتفنن في إنتاجها وإضافة النكهات المختلفة والمكسرات عليها لتظهر راحة بالسمسم والكاجو والفواكه وجوز الهند ليتجاوز أنواعها اكثر من أربعين نوعاً مختلفاً.
يقال انها حلويات الاغنياء والفقراء، لان الكل قادر على شرائها، بسبب اسعارها الرخيصة مقارنة بباقي الحلويات الاخرى.
ويبقى المجتمع السوري والحوراني خاصة متعلقا بالماضي والاصالة التي تصب بجميع مكونات الحياة ومن ضمنها الأطباق والحلويات لما فيها من ذكريات الأجداد والطقوس العريقة التي تضيف شكلا من اشكال الحميمية في مجالس الشتاء ،وتكسب بعض قطع الراحة دفئا و مذاقا حلوا عله يخفف قليلا من مرارة الحياة.