وفقًا لما يشير إليه المؤرخون، فإن تسمية المدينة باسم “دريكيش” يعود إلى اللغة الآرامية السورية القديمة، وهو يعني المحطة الصغيرة، وهناك مقولة أخرى تشير إلى تسمية الاسم باللغة السريانية، حيث يعني المهد أي السرير، وجمع الكلمة دركوش.
تتميز مدينة دريكيش بطبيعتها الجغرافية وتضاريسها المتنوعة، إذ إنها تقع على سفح جبل بازلتي، يبلغ ارتفاعه حوالي 550م عن سطح البحر، حيث تحيط بها سلسلة من الجبال الساحلية، وغابات البلوط، والسنديان، والدلب، والتوت، وتمتلئ بأشجار الزيتون، والحمضيات، وأشجار اللوز، والتفاح، إضافة إلى النباتات العطرية، مثل: الزعتر، والعجرم، واللبلاب، والأس، والزوفا.
تتدفق بين غابات الدريكيش 12 ينبوعًا من ينابيع المياه المعدنية التي تشتهر بصفائها وعذوبتها، وتتميّز بغزارتها، وهي: نبع الجامع، ونبع الفزرة، وعين عرفتي، وعين عروس، ونبع بمحصر، ونبع بيت تليجة، ونبع البرتقالة، ونبع بيت الوادي، ونبع الدلبة.
باعتبار المدينة منطقة من مناطق المرتفعات في سوريا، فإنّها تتمتع بشتاءٍ شديد البرودة يصل إلى حدّ سقوط الثلوج، وأمطار غزيرة يبلغ معدّل سقوطها حوالي 1299مم، بينما صيفها معتدل الحرارة.
في دريكيش عدد من المواقع الأثرية المهمة منها: قلعة بيت الشيخ ديب، وقلعة تخلة، ومغارة بيت الوادي، وحصن سليمان، وحي القصر، وقصر السلطان، وقلعة الكيمة، وسد دريكيش، وشلالات الشالوق، وجبل النبي متى.