وقال المنسق الإعلامي لـ “منتخب سورية لكرة القدم"، هاني سكر لـ “الاقتصادي"، إن تعليق الدوري الممتاز أدى لخسارة عائدات حضور الجماهير للمباريات بنسبة تبلغ وسطياً في الشهر 10 ملايين ليرة سورية لكل نادٍ، إضافة إلى خسارة ناجمة عن دفع رواتب اللاعبين الذين تربطهم عقود مع النوادي حتى نهاية الموسم الكروي، إضافة لرواتب المدربين.
وأشار إلى أن راتب كل لاعب يتراوح بين 150 – 200 ألف ليرة شهرياً، بينما تصل رواتب بعض المدربين إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية شهرياً.
وأوضح أن هناك دراسة من قبل "الاتحاد الرياضي العام" لإعانة النوادي آخذين بالاعتبار الوضع المادي لكل نادي على حدى، فبعض الأندية يساعدها رجال أعمال معروفين، بينما هناك أندية أخرى لديها عجز في الخزينة قبل تعليق الدوري.
بدوره، أكد الخبير الرياضي يونس المصري لـ “الاقتصادي"، أن توقف الاستثمارات الخاصة في المدن الرياضية الخاصة بالأندية، تتراوح قيمتها شهرياً بكل وسطي بين 2 – 3 مليون ليرة سورية لكل نادٍ.
وكشف المصري عن وجود دراسة لتخفيض أجور اللاعبين والمدربين، لكن إقرارها متعلق بمصير الدوري وقرارات الحكومة، منوهاً أن تخفيض أجور اللاعبين في حال توقيف الدوري نهائياً سينعكس سلباً على أدائهم لاحقاً، خاصةً أن الأجور متدنية مقارنة مع الدولة المجاورة.
وكشف المصري أيضاً عن دراسة لاستئناف الدوري دون جمهور وبعد فترة طويلة، مؤكداً أن هذا الحل فني ووقائي، لكنه ليس جيد مادياً بالنسبة للأندية لاعتمادها بشكل كبير على عائدات الجمهور.
وفي 8 نيسان الجاري، أعلن "الاتحاد العربي السوري لكرة القدم"، تمديد فترة إيقاف النشاط الكروي بجميع فئاته ودرجاته حتى إشعار آخر بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تأجيل سابق كان محدداً من 10 آذار حتى 15 نيسان.
وفي 17 آذار، أصدرت "محافظة دمشق" قراراً بإغلاق جميع الأندية الرياضة الخاصة وصالات السينما والمسارح الخاصة والعامة وصالات المناسبات والأفراح والعزاء، تماشياً مع قرارات "رئاسة مجلس الوزراء" وتبعته عدة قرارات بإغلاق قطاعات أخرى، كإجراءات احترازية تحسباً من انتشار فيروس كورونا.
ووافق الفريق الحكومي المعني بالتصدي لكورونا، على إعادة افتتاح كافة الأنشطة التجارية والخدمية يوم الأحد الماضي ضمن أيام محددة توزع بين المهن، إضافة لتعديل أوقات حظر التجول اعتباراً من بداية شهر رمضان لتصبح من 7:30 مساءً حتى 6 صباحاً.
وظهر فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" في الصين أول مرة منتصف كانون الأول 2019، وانتشر لاحقاً حتى وصل إلى أكثر من 192 دولة حول العالم، وسجلت سورية 39 إصابة به حتى الآن، وكان أولها بتاريخ 22 آذار 2020.