قال وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم، إن سورية تحتاج 146 ألف برميل نفط خام يومياً، بينما المنتج حالياً هو 24 ألف برميل، أي أن الفجوة اليومية 122 ألف برميل، ويتم تدارك النقص عبر عمليات التوريد، سواء للنفط الخام أو لمشتقاته.
وجاء كلام الوزير على هامش اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في "مجلس الشعب" أمس، لمناقشة مشروع القانون المتضمن تصديق عقد استكشاف البترول وتنميته وإنتاجه في البلوك رقم 12 في منطقة البوكمال، والموقّع مع إيران.
ولفت الوزير إلى صعوبات توريد النفط الناتجة عن العقوبات المفروضة على سورية، والتي طالت المرافئ والسفن والتحويلات المالية والقباطنة وأرقام السفن، وبيّن من جهة أخرى أنه سيُعلن خلال هذه الفترة عن سدادة أسطوانة غاز لضبط المخالفات.
ويصل إجمالي إنتاج النفط المخطط له خلال 2020 إلى 32.9 مليون برميل نفط خام، أي بحدود 90 ألف برميل يومياً، مقارنةً مع 24 ألف برميل مُنتج يومياً خلال 2019، بحسب كلام مصدر مسؤول في "وزارة النفط والثروة المعدنية" سابقاً.
وأرجع حينها المصدر توقعات زيادة إنتاج النفط خلال العام الجاري إلى "زيادة الإنتاج بعد تحرير حقول نفط جديدة في الشمال السوري، وعودتها إلى سيطرة الدولة السورية".
وقبل 2011، كانت سورية تنتج 350 ألف برميل نفط يومياً من الآبار الموزعة في عدة مناطق، أبرزها شمال شرقي سورية، وتصدّر منهم 250 ألف برميل للخارج، فيما تنتج حالياً 20 – 24 ألف برميل فقط، استناداً لبيانات "شركة محروقات" سابقاً.
وتحتاج سورية يومياً بين 100 – 136 ألف برميل نفط خام، ونحو 4.5 مليون ليتر بنزين، و6 ملايين ليتر مازوت، و7,000 طن فيول، و1,200 طن غاز منزلي، أي أن الفاتورة النفطية تبلغ 4.4 مليار ليرة يومياً ما يعادل 200 مليون دولار شهرياً، حسب بيانات النفط.
ووصلت خسائر القطاع النفطي المباشرة وغير المباشرة منذ بداية الأزمة وحتى منتصف نيسان 2019 إلى 74.2 مليار دولار، وهو ما يزيد عن 20 تريليون ليرة سورية، وفق تصريح سابق لوزير النفط والثروة المعدنية.