في ظل إعادة الأمن والاستقرار إلى ريف درعا وتحرير جميع القرى والبلدات على يد الجيش العربي السوري بدأت مدينة الشيخ مسكين بالريف الشمالي تستعيد عافيتها حيث تشهد عودة الحياة الطبيعية والخدمات إليها تدريجيا وذلك بعد توفير بعض الخدمات الضرورية.
الجهات الخدمية والمعنية في محافظة
درعا قامت حتى الآن بتأهيل بئرين لمياه الشرب وتجهيزهما بكل مستلزمات العمل وتعمل على إعادة إصلاح محطة الكهرباء والشبكات ونصب الاعمدة التي طالها الإرهاب فيما سارعت مديرية التربية لتجهيز بعض المدارس ورفدها بالمستلزمات والكتب المدرسية في حين بقي واقع المخابز على حاله.
فريق سانا زار المدينة واستطلع آراء المواطنين الذين عادوا في آب الماضي واستمع إلى مطالبهم بعد معاناة مريرة مع التهجير بفعل المجموعات الإرهابية حيث دعا محمد الفاعوري إلى تسريع عملية تشغيل آبار مياه الشرب وصيانة الشبكات لتفادي الازدحام والانتظار لساعات طويلة.
وطالب عادل الخصواني مجلس المدينة بتحمل مسؤولياته في مجال إزالة آثار الإرهاب والتخفيف عن المواطنين والإسراع في تأهيل مدارس جديدة لخفض الضغط على الطلاب ولا سيما تلاميذ الحلقة الأولى واستدراك نقص المقاعد والكتب المدرسية وتامين مياه الشرب للتلاميذ.
وأشار علي السرحان إلى أن الخدمات مقبولة إذا ما قورنت بتاريخ عودة الأهالي مطالبا بالإسراع في صيانة محطة كهرباء
الشيخ مسكين وشبكات الكهرباء لإيصال الطاقة إلى كل المنازل وإعادة تأهيل الأفران ووضعها بالخدمة وتخصيص كميات كافية من الدقيق.
رئيس مجلس مدينة
الشيخ مسكين وليد الجفال لفت في تصريح لمراسل سانا إلى أن أهالي المدينة يحصلون على المياه من بئرين تم تجهيزهما بمناهل لغايات مياه الشرب في حين تم الاتفاق على تلزيم أعمال الكهرباء في المدينة للقطاع الخاص للمساهمة في إيصال الطاقة الكهربائية مبينا أن مادة الغاز المنزلي متوفرة وسيتم توزيع المازوت لحاجات التدفئة قريبا.
وأشار الجفال إلى وجود مخبزين (الشعب والجواد) في المدينة قيد إعادة التأهيل سيتم وضعهما بالخدمة قريبا موضحا ان احتياجات المدينة من الخبز تستجر من داعل حاليا وتباع بسعر التكلفة لافتا إلى أن بلدية
الشيخ مسكين تعاقدت مع الإسكان العسكري لإزالة الأنقاض بما فيها السواتر الترابية والإسمنتية والبيوت المهدمة بفعل الإرهاب.
وتشهد أرياف
درعا حالة من التعافي واستئناف الحياة الطبيعية فيها مع عودة الآلاف من أهلها بعد دحر المجموعات الإرهابية منها من قبل الجيش العربي السوري وذلك بالتوازي مع تأمين الجهات المعنية جميع المستلزمات والخدمات الضرورية لعودة الحياة إلى مختلف القطاعات.