قال وزير المالية مأمون حمدان، إن الإنفاق العام للدولة بشقيه الاستثماري والجاري لم ينخفض خلال فترة تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، بما فيها حظر التجول، وتخفيض نسب الدوام في القطاع العام.

وأوضح الوزير لموقع "الوطن"، أن المشاريع الإنتاجية لم تتوقف أبداً، كما أن الإنفاق الجاري لم ينخفض كون الرواتب والأجور التي تعد المكوّن الرئيسي له مستمرة، والعقود بمختلف أشكالها، وخاصة عقود نقل الموظفين، بقيت سارية المفعول.

وتابع، "يمكن القول إن الإنفاق العام زاد، نظراً لتخصيص موازنة أولية طارئة لتمويل برنامج التصدي لفيروس كورونا من الاحتياطيات المقرّة في موازنة العام الجاري، كما هناك عدة سيناريوهات تتم دراستها حالياً لتعويض المتضررين".

وبلغت موازنة سورية للعام الجاري 4,000 مليار ليرة سورية (4 تريليون ل.س)، موزعة بين 2,700 مليار ليرة للاعتمادات الجارية، و1,300 مليار ليرة للاعتمادات الاستثمارية.

وبدأت الحكومة في آذار الماضي تطبيق حزمة إجراءات احترازية لمواجهة كورونا، وكان منها خفّض ساعات العمل، وتعليق تقديم عدد من الخدمات الحكومية والمصرفية، واعتمدت موازنة قدرها 100 مليار ليرة سورية لتنفيذ خطة التصدي للفيروس.

وفرضت الحكومة أيضاً حظر تجول ضمن المحافظة الواحدة، من الساعة الـ6 مساءً حتى الـ6 صباحاً كل يوم، فيما أصبح الحظر خلال رمضان من الـ7:30 مساءً حتى الـ6 صباحاً، إلى جانب منع التنقل بين المحافظات، ووسائل المواصلات الجماعية.

وبنهاية نيسان 2020، خفّفت الحكومة الإجراءات الاحترازية لاعتبارات اقتصادية، حيث رفعت حظر التنقل بين المحافظة وريفها، ووجهت برفع تعليق تقديم الخدمات الحكومية والمصرفية تدريجياً، وسمحت بعودة وسائل النقل الجماعية.

وعادت أيضاً المحال التجارية والصناعية والخدمات يومياً من الـ8 صباحاً حتى الـ5 مساءً، فيما استمر منع صالات الأفراح والعزاء والسينما والبازارات والمعارض، ومقاهي الإنترنت وصالات ألعاب الأطفال، و⁩الأندية الرياضية، والمنتزهات والمطاعم والمقاهي.

وأثّر تطبيق الإجراءات الاحترازية سلباً على عمال بعض المهن، خاصة الذين يتقاضون أجرهم بشكل يومي، لذا قررت الحكومة صرف منحة مالية لهم سقفها 100 ألف ليرة لكل عامل، (مع العلم أنها لم تُصرف بعد).

وظهر فيروس كورونا "كوفيد-19" في الصين أول مرة منتصف كانون الأول 2019، وسجّلت سورية 47 إصابة به حتى الآن، كان أولها بتاريخ 22 آذار 2020، وتوفيت منها 3 حالات، وشفيت 29.