في الزاوية الشمالية الشرقية من السور القديم لمدينة «حلب» يقع باب الحديد وقد أعطاه هذا الموقع أهمية تجارية كبيرة عبر التاريخ، حيث كان يشكل نقطة وصول القوافل التجارية من الشرق والفرات والعراق وبلاد فارس والشرق الأقصى، إضافة إلى أنه كان المكان الذي تدخل منه المياه إلى مدينة «حلب» عبر «قناة حيلان».
يصل
باب الحديد الضواحي الشعبية الكبيرة الموجودة في الشمال الشرقي من المدينة مع الأحياء في مركز المدينة عن طريق مناطق سكنية وفعاليات قائمة شرق القلعة كما يربط المدينة بالمناطق الريفية والبادية الشرقية. بناه قانصوه الغوري عام 1059 هجري ويقال إنه سمي
باب الحديد لأن الحوانيت التي تجاوره كان يصنع فيها الحديد ولايزال يوجد بعض الحدادين قربه، وكان اسمه باب القناة أيضاً لأن القناة تعبر منه.
يتميز الباب بالكتابات والنقوش الموجودة عليه، فعلى يسار الداخل إلى الباب يوجد نص سلطاني ضمن الحجر وهو لوحة كبيرة بعدة أجزاء مدمجة في الزخرفة إلى يسار الباب نفسه والكتابة مؤلفة من سطرين مع البسملة في الأعلى أبعادها 2.60 م و80 سم وهي مكتوبة بخط نسخي مملوكي وبأحرف كبيرة، كما يوجد رنك «شعار» في قمة قوس الباب ويوجد رنكان «شعاران» على الوجه الشرقي للبروز، وهناك نص كتابي سلطاني محفور ضمن الحجر بستة أسطر بخط نسخي مملوكي.