أعاد "مصرف سورية المركزي" السبب الرئيسي لتراجع سعر صرف الليرة السورية على نحو كبير خلال الفترة الأخيرة، إلى استغلال المضاربين والمتلاعبين بالليرة للأوضاع الناجمة عن جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية.

وأكد المركزي في بيان له قيامه بتنفيذ مهمات ميدانية مكثفة على جميع مؤسسات الصرافة وشركات الحوالات المالية والمتعاملين بغير الليرة السورية، تنفيذاً للمرسوم 3، بهدف ضبط العمليات المالية.

 وشدد المصرف على استمراره باتخاذ الإجراءات الكفيلة باستعادة ضبط أسعار الصرف وعودة استقرار السوق ودعم الاقتصاد، مؤكداً أنه لن يتوانى عن اتخاذ أي إجراء بحق أي متلاعب بالليرة سواء من المؤسسات أو الشركات أو الأفراد.

وارتفعت أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية وغير الغذائية بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، والذي أصاب 58 شخصاً في سورية حتى تاريخه.

وتفاوتت تصريحات المعنيين حول سبب ارتفاع الأسعار، فالبعض أرجعه إلى تذبذب سعر الصرف، والإجراءات الاحترازية من كورونا وصعوبات التوريد وزيادة الاستهلاك المحلي، فيما برره آخرون بنشاط التهريب أو التصدير إلى الدول المجاورة.

وفي 18 كانون الثاني 2020، صدر المرسومان التشريعيان 3 و4، وتضمن الأول تشديد عقوبة المتعاملين بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات أو التداول التجاري، فيما شدد الثاني عقوبة نشر وقائع ملفقة تؤثر سلباً على سعر صرف الليرة.