اعتقلت “هيئة تحرير الشام” أو “جبهة النصرة” سابقاً، ناشطين اثنين من نشطاء الحراك المدني غير المسلح في “جبل الزاوية” بريف “إدلب”، وهو ما أثار غضب الأهالي ونشطاء الحراك المدني الذين أصدروا بياناً طالبوا فيه بالإفراج الفوري عن الناشطين الاثنين.
يقول البيان: «قامت القوى الأمنية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” يوم أمس الإثنين، باعتقال اثنين من نشطاء الحراك الثوري المدني في جبل الزاوية وهما “أحمد عبد الكريم السليمان، ومحمد محمود الزين”، خلال تواجدهما في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية دون معرفة الأسباب، وتم اقتيادهما إلى فرع “العقاب”».
وعبر النشطاء عن إدانتهم لـ«استمرار التضييق على أبناء الحراك والملاحقات الأمنية المستمرة منذ سنوات، فإننا نجدد مطالبة قيادة “هيئة تحرير الشام” بمراجعة تصرفاتها وممارساتها، والعمل على التقرب من الحاضنة الشعبية الثورية ودعمها بدلاً من ملاحقة رموزها»، مطالباً بالإفراج الفوري عن النشطاء المعتقلين.
وعلم “سناك سوري” أن سبب اعتقال الناشطين “السليمان” و”الزين” أتى على خلفية تنظيمهم للمظاهرات، خصوصاً أن “الهيئة” هددت النشطاء في “سلقين” و”إدلب” المدينة و”سراقب” بالقتل في حال تنظيمهم لأي مظاهرة، وأرسلت التحذير عبر ورقة مرفقة بطلقة نارية، في إشارة لتعرضهم للقتل في حال لم يستجيبوا.
“تحرير الشام” كثفت في الآونة الأخيرة من اعتقال الناشطين المدنيين، وآخرهم الناشط الحقوقي “ياسر السليم” الذي تم اعتقاله بعد يوم على مشاركته مظاهرة رفع فيها لافتة طالب خلالها أهالي “كفريا” و”الفوعة” العودة إلى قراهم.