قام علماء بإجراء عملية محاكاة لما يحدث عندما تدور أو تندمج ثقوب سوداء هائلة الحجم مع بعضها البعض بشكل حلزوني.
وتُظهر الرسوم المتحركة المبتكرة كيفية
توهج الغازات في الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية، عندما يتصادم جسمان معا، ما يسلط الضوء على ظاهرة تحدث بشكل متكرر في جميع أنحاء الكون، ولكن لم يتم رصدها أبدا.
ويمكن أن تساعد هذه المحاكاة الفلكيين على تحديد التفاعلات الحاصلة، حيث تشير أحدث النتائج إلى أن الأشعة السينية الناتجة من شبه الاندماج، ستظهر أكثر إشراقا وأكثر تغيرا.
وقال سكوت نوبل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز غودارد للطيران الفضائي التابع لناسا، إن "أزواج الثقوب السوداء التي نراها، لا تنبعث منها إشارات موجات الجاذبية القوية لأنها بعيدة جدا عن بعضها البعض. يتمثل هدفنا في تحديد الأزواج الأقرب التي يمكن من خلالها الكشف عن إشارات موجات الجاذبية في المستقبل".
وفي الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Astrophysical Journal، قام الباحثون بمحاكاة 3 مدارات لزوج من الثقوب السوداء الهائلة، التي تقترب من الاصطدام.
ويؤدي دمج الثقوب السوداء الهائلة الفائقة إلى ظاهرة مثل موجات الجاذبية، ولكن من الصعب اكتشافها أكثر من تلك الموجودة في الأجسام النجمية.
وقال مانويلا كامبانيللي، مدير مركز النسبية الحسابية والجاذبية في معهد Rochester للتكنولوجيا، إنه من المهم جدا المضي قدما في هذه الدراسة، وتتطلب نمذجة هذه الأحداث أدوات حاسوبية متطورة، تتضمن جميع التأثيرات الفيزيائية التي تنتج عن اثنين من الثقوب السوداء الضخمة، التي تدور حول بعضها البعض في جزء صغير من سرعة الضوء.
وتبين عمليات المحاكاة أن الثقوب السوداء التي تقترب من الاندماج، تعطي في الغالب ضوء الأشعة فوق البنفسجية مع بعض الأشعة السينية ذات الطاقة العالية، وفقا لوكالة ناسا.
وخلال الاندماج، تبدأ 3 مناطق من الغاز الباعث للضوء في التوهج، بما في ذلك القرص الدائري الذي يطوق النظام بأكمله، واثنين من "الأقراص المصغرة" الصغيرة حول كل ثقب أسود. وعندما يتفاعل ضوء الأشعة فوق البنفسجية في الأقراص المصغرة مع غازات الثقوب السوداء، يتم إنتاج أشعة سينية.
ويخطط الفريق لمعرفة كيفية تأثير العوامل المتغيرة، مثل درجة الحرارة والمسافة والكتلة الإجمالية، على النتائج في النماذج المستقبلية.