وهناك مدن ايرانية تشتهر بزراعة نوع خاص من الاعشاب الطبية فعلى سبيل المثال تشتهر مدينة شيراز في جنوب إيران بزراعة الزعتر حيث انه ينمو في جبال هذه المدينة وسهولها كما ان محافظة خراسان الرضوية في شمال شرق إيران تشتهر بزراعة الزعفران ونبتة لسان الثور تنمو في شمال إيران وشمال غربها ومدينة كاشان في وسط إيران تشتهر بزراعة الورد الجوري وصناعة ماء الورد او مدينة ملاير في محافظة همدان (غرب) تشتهر بزراعة العنب وتسمي عاصمة العنب في إيران.
وفي السياق اعتبر امين لجنة تنمية علوم وتقنيات النباتات الطبية التابعة لمعاونيه رئاسة الجمهورية لشؤون العلوم والتقنيات الدكتور "محمد حسن عصارة
" زيادة زراعة النباتات الطبية فخرا كبيرا لإيران وقال: ان مساحة الاراضي التي يتم فیها زراعة الاعشاب والنباتات الطبية تبلغ ما يزيد عن 250 ألف هكتار.
وبين الدكتور عصارة ان زراعة 25 نوعا من الاعشاب الطبية شهد نموا كبيرا خلال السنوات الاخيرة ومنها الزعفران والبرباريس والعناب والزعتر والنعناع والحبة السوداء والورد الجوري والكزبرة.
واضاف ان الاراضي المخصصة لزراعة الزعفران شهدت توسعا خلال السنوات الاخيرة حيث بلغت مساحتها 120 ألف هكتار بعدما كانت 90 ألف هكتار وشهد نموا من ناحية الكمية والجودة.
وقال أيضا: يعتبر الورد الجوري من أكثر النباتات استعمالا في صناعات العطور وكذلك انتاج ماء الورد وان مساحة الاراضي التي تستخدم لزراعته تبلغ 30 ألف هكتار.
وفي اشارة الى التنوع النباتي في إيران قال عصارة انه تنمو في إيران ثمانية آلاف نوع من مختلف النباتات والاعشاب الطبية وتشير الدراسات الى ان 2300 نوع منها يستخدم في صناعات العطور والاطعمة والالوان الغذائية والتجميل والصحة والأسمدة والمبيدات وغيرها. ويتم تصدير الكثير من هذه النباتات الى مختلف انحاء العالم.
وقال هناك جهود لتدوين الوثيقة الوطنية للنباتات الطبية والعلاجية في إيران معتبرا ذلك بانه يحظى بأهمية بالغة في هذا المجال كون الوثيقة تحدد الخطوط العامة لتحقيق التنمية في مجال زراعة الاعشاب الطبية مبينا انها تؤكد على تطوير العلوم والتقنيات في مجال الاعشاب الطبية وكذلك تنمية الشركات المعرفية في هذا المجال.
يذكر ان الايرانيين یعملون بجد لإزالة النفط من سلة صادراتهم واستثمار مواردهم الأخرى کما يتفردون بامتلاك سبعة نباتات طبية، وبلغت التجارة فيها أكثر من 550 مليون دولار. ووفقا لمكتب شؤون المراتع في مؤسسة الغابات، أن إيران تستثمر حاليا 170 نوعا من الأدوية العشبية من أصل الفين و500 نوع منها.