في إطار الحملة الوطنية للكشف المبكـــر عــن ســرطان الثـــدي.. صحــة ريــف دمشق : فحص وتصــوير مامــوغــرام مجــانــــاً.. واســتمارة خاصــــة للمتـــابعـــة

الأحد 7 أكتوبر 2018 - 10:15 بتوقيت غرينتش
في إطار الحملة الوطنية للكشف المبكـــر عــن ســرطان الثـــدي.. صحــة ريــف دمشق : فحص وتصــوير مامــوغــرام مجــانــــاً.. واســتمارة خاصــــة للمتـــابعـــة

أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ «الثورة» أنه تحضيراً لحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي تم تشكيل لجنة طبية تضم رئيس دائرة برامج الصحة العامة ومسؤول برامج الصحة الإنجابية ورئيس منظومة الإسعاف والطوارئ> ووضع رقم هاتف وفاكس للإجابة عن استفسارات المواطنين، كما جرى التنسيق لإجراء محاضرات مركزية تثقيفية توعوية مركزية في نقابة الأطباء ونقابة العمال.‏

وبين أنه تم تخصيص عيادات في مشفى قطنا والقطيفة مكونة من طبيب أشعة ونسائية وجراحة، إضافة إلى تصميم نموذج لإحالة السيدات من المراكز الصحية إلى المشافي المعتمدة للتصوير وتم تعميمها، كما تم الإعلان عن انطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق الموقع الالكتروني لمديرية صحة محافظة ريف دمشق، مشيراً إلى أنه سيتم إجراء محاضرات في المراكز الصحية والمدارس والمؤسسات الحكومية بالإضافة لنشاطات ومحاضرات في المراكز الثقافية ضمن مناطق: دوما، قطنا، داريا، القطيفة، النبك، يبرود، النشابية، قدسيا، حرستا، الكسوة، الزبداني، التل، إضافة إلى القيام بـ 12 فعالية شعبية كالمسير وأنشطة رياضية تزامناً مع شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي هذا العام تحت شعار « لأنك أقوى من السرطان».‏

ونوه الدكتور نعنوس بأنه تم تزويد عيادات الفحص وتصوير الماموغراف في المشافي التابعة للمديرية باستمارة خاصة بفحص الماموغرام، وتتم تعبئتها من قبل المريضة والطبيب المشرف على الفحص، تتضمن معلومات شخصية عن المراجعة، ومعلومات طبيبة من سوابق مرضية وفحص سريري إضافة إلى نتيجة فحص الماموغرام، مشيراً إلى أن الاستمارات ترسل يومياً إلى مديرية الصحة، ليتم إرسالها إلى مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، موضحاً أنه إضافة إلى أجهزة الماموغرام الموجودة في المشافي التابعة للمديرية فإنه تم التعاقد مع مراكز خاصة في بعض المناطق وبتكلفة رمزية جداً، وهي مركز الهلال الأحمر بيبرود، ومركز الهلال الأحمر بمنطقة السيدة زينب، المدينة الطبية بدير عطية، مركز الحجازي في الكسوة، مركز النور في أشرفية صحناياً، ومركز هشام جبريل في ضاحية قدسيا، منوهاً إلى تقديم الخدمة مجاناً في مشفى القلمون الخاص بالنبك، ومشفى السلام الخاص على اتستراد درعا مفرق صحنايا.‏

مسؤولة برامج الصحة الإنجابية في مديرية صحة ريف دمشق الدكتورة سناء دوبا أشارت لـ «الثورة» أن المديرية تحضرت لكافة الاستعدادات والإجراءات قبل شهرين من خلال التأكد من جهوزية مراكز التصوير والتعاقد مع بعض المراكز الخاصة في مناطق المحافظة، مبينة توفر أجهزة تصوير الماموغرام مع قارئ بمشافي قطنا الوطني، القطيفة الوطني، النبك ضمن هيئة النبك، ويتم تقديم الخدمة بشكل مجاني على مدار العام، وخلال شهر تشرين الأول «الشهر الوردي»، يتم تكثيف حملات التوعية والفحص للسيدات، مؤكدة على مقولة افحصي أبكر تطمئني أسرع، وبالكشف المبكر تتجاوز نسبة الشفاء 95% من خلال توفر العلاج المجاني.‏

ونوهت بوجود عيادات الصحة الإنجابية في كافة المراكز الطبية، ويعمل فيها طبيب أسرة أو نسائية وقابلة وممرضة مدربة لتكون رديفة قابلة.. وتقدم خدمات فحص الثدي على مدى العام، ويتم تحويل السيدات فوق سن الأربعين من أي عيادة في عيادات المركز إلى عيادة الصحة الإنجابية لإجراء الفحص، ومن تحصل على وسائل تنظيم أسرة من العيادات يتم إجراء فحص سنوي لهن.‏

وسلطت الضوء على أن نسبة إصابة سيدة من كل ثمانية فإن هذه النسبة تشمل السيدات من عمر البلوغ لعمر الـ 90 عاماً، مشيرة إلى أهمية التثقيف والتوعية الصحية من خلال تعلم طريقة الفحص الذاتي بعد عمرالـ20 عاماً، وما فوق الـ40 عاماً يجب مراجعة مراكز تصوير الماموغرام للإطمئنان عن صحتهن، مبينة أن الخطورة العالية تكمن في القصة المرضية العائلية بنسبة 10- 15%، إضافة إلى البدانية والخمول وقلة النشاط الفيزيائي فيرتفع الخطر فيها إلى 60%، وبخصوص المعالجات الشعاعية ممن تعرضن لعلاج شعاعي لسبب ما أو قصة مرضية بأحد الثديين فيجب الانتباه إلى الثاني، وممن أخذن معالجة هرمونية معيضة بعد سن الأربعين يزيد الخطر وليس كل سيدة تعرضت لهذه المعالجة من الممكن إصابتها، مؤكدة أهمية التأكيد والتنبه على اللغط في استعمال مواد تنظيم الأسرة (موانع الحمل) وما تؤديه من الإصابة بالسرطان، وعلمياً فإن هذا الكلام مغلوط حيث تبين علمياً وطبياً يزيد الخطر في حال استعمال السيدة موانع الحمل الهرمونية لأكثر من عشر سنوات متواصلة، بينما في حال استعمال هذه الموانع بفترات متقطعة ليس له أي تأثيرات.‏

وأشارت مسؤولة برامج الصحة الإنجابية إلى أنه خلال الأيام الثلاثة من بدء الحملة تم تصوير أكثر من 50 سيدة وتبين وجود سيدتين بنتائج غير طبيعية، كما تتم مراجعة أو متابعة دورية لكافة السيدات بعد ستة أشهر، وتسجل عناوين السيدات بالتفصيل لمتابعة وجود أي قصة.‏

وأضافت الدكتورة دوبا أنه خلال العام الماضي تم إحداث عيادة تصوير الثدي ورفدها بأطباء اختصاص جراحة ونسائية وأشعة إضافة إلى قابلة لفحص السيدات، حيث تفحص السيدات المحولات من المراكز لإجراء تصوير الإيكو للسيدات دون سن الأربعين عاماً، والماموغرام للسيدات فوق الأربعين عاماً.‏

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019