لم تكتف الفنانة التشكيلية الألمانية أورسولا باهر بالوقوف إلى جانب أبناء الجالية السورية في برلين خلال الوقفات الاحتجاجية منددة معهم بما يتعرض له الشعب العربي السوري من حرب إرهابية ظالمة لكنها سعت بكل الحب الذي امتلكته لهذا الشعب أن تنقل عبر لوحاتها حقيقة ما تتعرض له سورية من عدوان وتآمر غربي لتكون امنيتها الاخيرة بعد اصابتها بمرض عضال إقامة معرض لها في قلب دمشق.
وبالفعل تحققت أمنية أورسولا مساء أمس بإقامة
معرض “النهوض من الرماد” بدار الأسد للثقافة والفنون والذي جاء ثمرة تعاون بين أصدقائها ووزارتي الثقافة والسياحة فعرضت من خلاله 46 لوحة وثقت من خلالها الإرهاب الذي تعرضت له بعض المناطق السورية مظهرة تضحيات الجيش العربي السوري وشهداء الإعلام خلال 8 سنوات الماضية.
وجسدت الفنانة التشكيلية الألمانية بلوحاتها الحرب الإعلامية و تآمر الغرب على سورية ومعاناة الأهالي وليكون النصيب الأكبر من لوحاتها لشهداء جيشنا الباسل لتحمل لوحاتها عناوين واضحة بهدف إيصال رسائل صريحة لشعبها وللغرب وتكشف لهم وعبر مواطنة المانية ما شاهدته من ظلم وكذب ممنهج على سورية.
ومن العناوين التي حملتها اللوحات الـ46 في ال
معرض “معركة تدمر” و “معاناة الأهالي والحرب” ولم تنس شهيدة الإعلام السوري يارا عباس فكان لها لوحة بعنوان “يارا عباس الحقيقة تموت أولا” وتحدثت عن حلب “بستان القصر” وعن مقبرة الشهداء “نبل والزهراء” في ريف حلب الشمالي وتكلمت بلوحاتها عن الصحافة الداعمة للإرهاب وفي إحدى اللوحات جسدت المشهد الكامل للهجمة العدوانية والحرب على سورية وكان لمشفى الكندي وشهداء مطار أبو الظهور العسكري النصيب الأكبر في لوحاتها.
وتحدثت أورسولا بلغة الغرب حيث جسدت بإحدى لوحاتها ضيوف ميركل المتآمرين على سورية والداعمين للإرهاب، وفي لوحة أخرى تناولت “اجتماعا دوليا في باريس يدعم القتلة والإرهابيين في سورية”.
وتخلل ال
معرض لوحات تتحدث عن نهاية الحرب والنهوض من الرماد وتكلمت عن السلام بلوحة “سورية الحبيبة” و “استراحة محارب”.
وفي تصريح صحفي ورغم صعوبة نطقها وجهت أورسولا رسالة إلى الشعب السوري قالت فيها:”أنتم انتصرتم أيها السوريون لأنكم على حق وأنا قدمت إليكم لأنني أحبكم وضعي الصحي صعب وإذا وافتني المنية هنا وصيتي أن أدفن في تراب سورية لأنها بلد الشهداء”.
يذكر أن
معرض الفنانة التشكيلية الألمانية أورسولا باهر “النهوض من الرماد” يستمر لغاية الـ11 من الشهر الحالي في صالة المعارض بدار الأسد.