انتشرت خلال السنوات الماضية في أسواق محافظة حمص أدوية زراعية مجهولة المصدر منها الأجنبي والمهرّب والمرتفع السعر تسببت بخسائر لفلاحي المحافظة وخاصة فلاحي القرى الحدودية مع لبنان تقدر بالملايين ولمواسم متلاحقة كون الأدوية المهربة غير مراقبة فبعضها ذو فعالية سيئة أو منتهي الصلاحية.
وأكد عدد من الفلاحين: أنهم تكبدوا خسائر كبيرة لعدة مواسم متتالية نظراً لعدم توفر
مبيدات حشرية و
أدوية زراعية آمنة بأسعار مقبولة في الأسواق من جهة ولغياب الإرشاد الزراعي عن الحقول والبساتين من جهة أخرى موضحين أن الأدوية المتوفرة إما آمنة وباهظة الثمن لا يقوى الفلاح على شرائها أو مهربة ومجهولة المصدر وسعرها مقبول ما دفع الفلاح إلى شرائها والتعامل بها، مشيرين إلى أن هذه الأسباب دفعت الصيدليات الزراعية وتجار السوق السوداء إلى التحكم بهم.
من جهة أخرى أكد أصحاب الصيدليات الزراعية أن الأدوية الزراعية والمبيدات الحشرية المتوفرة في الأسواق آمنة بمعظمها إلا أن تجاهل الفلاح لتحذيرات الاستخدام المدونة على العبوة وعدم التزامه بمواعيد الرش وفترات الأمان قد يتسبب بعدم فعاليتها، وفي آخر المطاف نفوا مسؤوليتهم عن جودة المنتج أو عدم فعاليته وأنهم مجرد مسوقين يقومون بنقل كل الملاحظات عن المستحضر إلى الشركة المنتجة من خلال المندوبين.
بدوره أكد رئيس إحدى الجمعيات الفلاحية أن الأدوية الآمنة غالية الثمن جداً وفلتر واحد يتراوح سعره بين 5000 و7000 والتكلفة الإجمالية التي من المفترض أن ينفقها الفلاح على بستان محصول التفاح الذي يحتاج للرش بالمستحضرات الدوائية كل 10 إلى 12 يوماً على سبيل المثال في العام الواحد تتجاوز 800 ألف ليرة سورية، وهذا عبء كبير على الفلاحين لهذا هناك حالات من الإحجام عن الرش أو عدم التزام بالمواعيد لعدم توفر المال اللازم للتزود بالأدوية أو الاتجاه إلى الأدوية المجهولة المصدر.