تنطلق اليوم الجولة الثالثة من بطولة «دوري الأمم الأوروبيّة» التي حلّت مكان المباريات الأوروبية الدوليّة الوديّة، التي كانت تُلعب في فترة توقّف الدوريات أو ما يعرف بـ«فترة التوقف الدولي وأسبوع الفيفا». هذه الجولة تحمل معها مباريات مثيرة، حيث يستضيف المنتخب البولندي نظيره البرتغالي، في ظلّ غياب نجم «برازيل أوروبا» الأول كريستيانو رونالدو. من جهتها، ستستقبل روسيا الحصان الأسود في المونديال الأخير المنتخب السويدي في مباراة هي الثانية لكلا المنتخبين في البطولة. وستلعب بعض المباريات الأخرى في الدرجتين الثالثة والرابعة، حيث سيستضيف منتخب الجبل الأسود نظيره المنتخب الصربي في أبرز مباريات المستوى الثالث.
كريستيانو رونالدو
يواجه المنتخب البرتغالي منتخب بولندا. مباراةٌ يسعى من خلالها المدرّبان إلى استعادة التوازن عقب المشاكل التي تعرّضا لها مؤخّراً. أيّامٌ عصيبة تعيشها الكرة البرتغاليّة، المنتخب الذي شهد عاماً خياليّاً في 2016، بعد أن توّج بلقب أوروبا في فرنسا، تبدّدت أحلامه في مونديال روسيا، حيث منيت البرتغال بهزيمة كبيرة أمام منتخب الأوروغواي أخرجتها من الدّور الـ16، في صدمةٍ ضربت الوسط البرتغالي، بعد أن كان من أبرز المرشّحين للقتال حتى الرّمق الأخير في البطولة.
في ظلّ المستوى المتذبذب للمنتخب، يستكمل هذا الأخير مشواره في
دوري الأمم الأوروبيّة بغياب نجمه الأوّل كريستيانو رونالدو. غيابٌ جاء بعد استبعاد نجم نادي يوفنتوس الإيطالي عن مباراتي بولندا الرسميّة في البطولة الأوروبيّة، واسكتلندا الوديّة، على إثر تهمة الاغتصاب التي وجّهت للاعب. وقد أعفي مهاجم يوفنتوس من واجب الدفاع عن ألوان منتخب بلاده الشهر الماضي، عندما تعادلت البرتغال مع كرواتيا 1-1 في المباراة الوديّة التي جمعت الفريقين، وعندما فازت على إيطاليا في إطار بطولة الأمم الأوروبية، وفي المباراتين كان قرار استبعاد رونالدو صادراً عن مدرب المنتخب فرناندو سانتوس. ارتأى المدرّب وقتها ضرورة منح اللاعب المزيد من الوقت للراحة، وتمضية وقت إضافي مع ناديه الجديد في مدينة تورينو الإيطاليّة. بعد الاستبعاد الأخير، سيكون اللاعب قد ابتعد عن المنتخب منذ دور الـ16 لكأس العالم، وصولاً إلى البطولات الرسميّة المقرّرة عام 2019، ما سيشكّل ضربة للمنتخب البرتغالي بغياب هدّافه التاريخي، الذي سجّل 85 هدفاً في 154 مباراة مع منتخب بلاده.
مشاكل كثيرة عانى منها النجم البرتغالي بعد خروجه من نادي ريال مدريد الإسباني، بدأت بصعوبة تأقلمه في مبارياته الأولى مع يوفنتوس في الدوري الإيطالي، ثمّ طرده في المباراة الأولى من دوري أبطال أوروبا، وتضاعفت بعد أن وجّهت له تهمة اغتصاب من «كاثرين مويورغا» التي أعادت الحادثة إلى 2009 في الولايات المتحدة الأميركيّة. أمرٌ نفاه أفضل لاعب في العالم 5 مرّات بشدّة، متوعّداً بعودته إلى الملاعب بشكلٍ أقوى.