كان أهالي منطقة بختياري في سالف العصور يحفرون في جوف الصخور الجبلية العظيمة حفراً ومقابر لدفن موتاهم. هذه المقابر كانت لها فوهات تغطيها أبواب حجرية، حيث يتم حفرها لدفن ميت واحد او عدة موتى.
طول حفر "بردكوري" المذكورة يبلغ 30/3 متراً وعرضها متران، فيما يصل ارتفاعها الى 20/1 متراً. هذه المقابر كانت ترمز الى العادات والطقوس التي كانت قائمة منذ ما يزيد على 1500 سنة في هذه المنطقة وتحديداً فيما يخص طريقة دفن الموتى، فضلاً عن أن فيها اشارة واضحة الى رقعة انتشار الديانة الزرادشتية وأتباعها هناك.
كمعلومة تاريخية نقول هنا ان الزرادشتة كانوا يقدسون التراب؛ مما جعلهم يكرهون دفن الميت في التراب وينفرون ذلك بقوة؛ فلجأوا الى حفر غرف أو دهاليز حجرية في جوف الجبال والصخور لدفن موتاهم فيها.
جدير بالذكر أن جثامين الموتى وقبل الانتقال بها الى هذه المقابر، كانت توضع في صناديق حجرية مسماة بـ «استودان».
في المناطق التي تقطن فيها غالبية البختياريين بمحافظة جهار محال بختياري، مازال يطالعنا عدد كبير من هذه المقابر التي بقيت منذ حوالي 1500 عام، ماثلة للعيان على الصخور والجبال.
المصدر: إذاعة طهران