وأضاف مهنا لصحيفة "الثورة"، أن المؤسسة أعدت دراسات جدوى اقتصادية لإعادة تأهيل الشركتين المذكورتين، وتمت الموافقة على الدراسات من قبل الجهات الوصائية، وأُدرجت المشاريع في خطة المؤسسة لـ2020.
وأوضح أن "شركة الشرق" تتألف من 3 معامل هي البيرة الكحولية، البيرة غير الكحولية، الألبان، وتمت المباشرة حالياً بالإجراءات التنفيذية، والإعلان عن مشروع البيرة الكحولية بطاقة إنتاجية تقارب 5 ملايين ليتر بيرة كحولية سنوياً.
وبالنسبة إلى معمل اليرموك للمعكرونة، فقد تمت المباشرة بالإجراءات التنفيذية أيضاً، والإعلان عن إعادة التأهيل لتشغيل المعمل بطاقة إنتاجية تبلغ ألف طن من المعكرونة والشعيرية سنوياً، حسبما أضافه مهنا.
وفي نهاية 2019 كشفت مؤسسة الصناعات الغذائية عن مجموعة مقترحات لإعادة تشغيل واستثمار 5 شركات (تابعة لها) متوقفة أو مدمرة بشكل كامل بسبب الأحداث، وكان من المقترحات تحويل "شركة بيرة بردى" إلى مشروع سياحي.
واقترحت المؤسسة طرح "شركة اليرموك للمعكرونة" المدمرة بالكامل للتشاركية مع القطاع الخاص، إما بنفس النشاط أو بنشاط بديل ملائم للمواد الأولية الموجودة في المنطقة.
وحول "شركة الشرق بحلب"، اقترحت المؤسسة إعداد دراسة جدوى اقتصادية لإدخال خط حليب منكه في معمل الألبان، وإعادة تأهيل خط البيرة غير الكحولية بشكل ذاتي، وإعادة تأهيل خط البيرة الكحولية بقرض.
وفي مطلع 2020، أكد وزير الصناعة السابق محمد معن جذبة أن وزارته وضعت مصفوفة لبداية إقلاع المنشآت المتوقفة والمدمرة جزئياً التابعة لها، مبيّناً وجود بوادر لتحويل الشركات الخاسرة إلى حدية والحدية لرابحة عبر نشاطات صناعية مجدية.
وتوجد 15 شركة تابعة إلى "المؤسسة العامة للصناعات الغذائية" (التابعة بدورها لوزارة الصناعة)، وحققت أرباحاً قاربت 3.5 مليارات ليرة سورية منذ بداية العام الماضي وحتى نهاية تشرين الثاني منه، أي خلال 11 شهراً.
وحققت مؤسسة الصناعات الغذائية أرباحاً قدرها 2.1 مليار ليرة في النصف الأول من 2019، وذلك عبر "شركة تعبئة المياه"، و"ألبان حمص"، و"الشركة الحديثة للكونسروة والصناعات الزراعية"، و"تصنيع العنب بالسويداء"، وتصنيع العنب بحمص "الميماس".
وبلغت خسائر الصناعات الغذائية في النصف الأول من العام الماضي نحو 379 مليون ليرة، حققتها من شركاتها "العامة لصناعة الزيوت بحلب"، و"زيوت حماة"، و"تجفيف البصل والخضار" و"ألبان دمشق".
أما الشركات المتوقفة التابعة للمؤسسة فهي "اليرموك"، "كونسروة الميادين"، "كونسروة إدلب"، "غراوي"، "بيرة بردى"، "الشرق للمنتجات الغذائية"، فقد قارب إجمالي خسارتها خلال النصف الأول من العام الماضي 53 مليون ليرة.
ويصل العدد الإجمالي للمنشآت الصناعية الغذائية المسجلة في سورية إلى 4,267 منشأة، نصفها عامل ونصفها متوقف بسبب الأزمة، ومعظم صناعاتها صغيرة، بحسب ما ذكرته سابقاً مدير عام مؤسسة الصناعات الغذائية السابقة ريم حللي.