ويهدف المهرجان الذي يقام عبر الأنترنت نظراً للظروف الحالية في دول العالم نتيجة جائحة فيروس كورونا إلى تسليط الضوء على روح سينما المقاومة ودورها في بناء امتداد سينمائي وتمجيد تضحيات أبطال المقاومة العاملين في مختلف المجالات العسكرية والصحية والفكرية والثقافية والسياسية.
ويروي فيلم دم النخل الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما الأيام الأخيرة من حياة عالم الآثار خالد الأسعد مدير آثار تدمر الذي واجه إرهابيي “داعش” أعزل ورفض أن يسلمهم خرائط الأماكن الأثرية في المدينة وظلت ترافقه روح الملكة زنوبيا طوال فترة الفيلم ما أعطاه جمالية خاصة.
كما يتحدث الفيلم أيضاً عن حياة مدينة تدمر الأثرية التي عانت من ويلات الحرب والدمار على يد إرهابيي “داعش” ومحاولتهم سرقة آثارها وتدمير ما عجزوا عن سرقته إلى جانب الحديث عن تضحيات الجيش العربي السوري في سبيل تطهير المدينة من الإرهاب وداعميه.
الجديد في هذه الدورة من المهرجان أنها ستتيح فرصة متابعة أعمال الفترة الأولى منه ولأول مرة عن بعد عبر منصة إلكترونية يتم النفاذ إليها بواسطة الموقع الإلكتروني للمهرجان أو مواقع خاصة أو قنوات داخل إيران لعرض الأفلام.
ويعرض المهرجان الذي تنظمه مؤسسة فتح الثقافية الإيرانية نخبة من الأفلام المحلية والدولية التي تستقطب عشاق السينما من جميع دول المنطقة والعالم حيث تنعقد المرحلة الأولى منه والتي خصص قسم منها لرصد جهود الكوادر الصحية في العالم ضد فيروس كورونا في الفترة من الـ 21 حتى الـ 27 من أيلول الحالي في حين تقام الفترة الثانية خلال شهر تشرين الثاني المقبل ولمدة أسبوع.