وذكرت الشركة عبر صفحتها على "فيسبوك" أن العمل مستمر حتى إقلاع الشعلة الغربية فيها.
ونقل موقع "الوطن" عن مديرعام المصفاة السورية بسام سلامة، أنه يتم الآن القيام بجميع الإجراءات الفنية التي تتبع عملية الإقلاع بغية استئناف عملية إنتاج البنزين.
وتوقع سلامة، أن يبدأ الإنتاج لهذه المادة مساء اليوم أو صباح الغد، خاصة وأن الأمور تسير بأمان ووفق ما هو مخطط له.
وقبل أيام، أعلن مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية أنه يتوقع تشغيل محطة القوى التي تزود وحدات المصفاة بالبخار والكهرباء اللازمين للتشغيل اليوم السبت، فيما سيتم إنتاج البنزين مساء الإثنين.
وأوضح المصدر الذي نقلت عنه "الوطن"، إن تشغيل وحدات التقطير التي تنتج الغاز المنزلي والكيروسين والمازوت والفيول سيبدأ بحدود العاشر من الشهر القادم أي أنه سيتم تشغيل وحدات إنتاج البنزين قبل ١٢ يوماً من تشغيل وحدات التقطير بسبب الأزمة الحالية. منوهاً أن تشغيل وحدات إنتاج البنزين بعد العمرة ووحدات الإنتاج باردة تستغرق وقتاً أطول.
وأكد أن وضع مادة البنزين سيتحسن تدريجياً فور البدء بإنتاج المادة مساء الثلاثاء القادم، أما إغراق السوق بالمادة فلن يحصل إلا بعد استقرار تشغيل المصفاة بعد بداية الشهر بعدة أيّام.
وبدأ مؤخراً تجهيز المصفاة لعمرة شاملة تشمل كل أقسامها ووحداتها الإنتاجية، انطلقت في 15 أيلول الجاري وتستمر بحدود 20 – 25 يوماً، وذلك بعد مرور 7 سنوات على آخر صيانة شاملة لها، بحسب كلام مدير شركة المصفاة بسام سلامة.
وقبل أيام أعلنت "شركة مصفاة بانياس" عن إنجاز ما يفوق 50% من أعمال عُمرة المصفاة (الإصلاحات اللازمة لها)، وتبقّى شهر لإنجار الأعمال المتبقية بشكل كامل.
ويتزامن إصلاح "مصفاة بانياس" مع ازدحامات تشهدها محطات الوقود في معظم المحافظات بسبب نقص مادة البنزين، وبررها المعنيون بزيادة الطلب على المادة من قبل المواطنين، وتأخر وصول توريدات جديدة منها.
ويوجد في سورية مصفاتان لتكرير النفط، الأولى ضمن حمص وتديرها "الشركة العامة لمصفاة حمص" ووضِعت بالاستثمار 1959، والثانية ضمن بانياس التابعة لطرطوس وتديرها "شركة مصفاة بانياس".
وأصدر الرئيس بشار الأسد 3 قوانين في 12 كانون الأول 2019، اثنان منها تضمنا المصادقة على تأسيس شركتين لإنشاء مصفاتي نفط، وتشارك فيهما شركة تابعة لـ “مجموعة قاطرجي"، وتحدّد رأسمال كل شركة بـ 10 مليارات ليرة سورية.
وتحتاج سورية يومياً بين 100 – 136 ألف برميل من النفط الخام بينما يتوافر حالياً بين 20 إلى 24 ألف برميل فقط، حسبما قاله مدير "شركة محروقات" مصطفى حصوية مؤخراً، مشيراً إلى أن الحاجة للاستيراد هي 80 ألف برميل نفط كل يوم.