تعد زراعة التفاح من الزراعات الأساسية الناجحة جداً في محافظة السويداء وريفها، وذلك بسبب المناخ المناسب لها في المحافظة وتحديداً في المناطق الشرقية منها التي تنخفض فيها درجات الحرارة كثيراً، وتعد زارعة التفاح جزء مهماً من الاقتصاد الريفي لأهل المدينة والذي يشغل عدداً جيداً من الأيدي العاملة وتحديداً في موسم القطاف والنقل والتخزين والتصدير.
إلا أن ذلك الموسم غالباً ما يقع تحت رحمة التغيرات المناخية أو البيئية الطارئة دون وجود حل لتلك المشكلة حتى الآن، وها هو الموسم الحالي في المحافظة قد شهد تراجعاً حاداً في كمية الإنتاج بسبب موجات البرد الثلاثة التي حدثت خلال الشهرين الرابع والخامس حسبما نقلت صحيفة الثورة السورية عن مزارعي المحافظة.
وأضافت الصحيفة أن حوالي (50%) من التفاح في قرى الريف الشرقي مصابة تماماً، وقد وصلت هذه النسبة إلى (100%) في مناطق سد الروم والمناطير ومرج حجاب من المحصول مصاب وغير صالح للتسويق، وقدر المزارعون للصحيفة متوسط حجم الإصابات في المحافظة كلها بحوالي (60%) وسطياً، الأمر الذي رتب عليهم خسائر مالية فادحة نتيجة تدني سعر المحصول المصاب البالغ متوسط إنتاجه السنوي حوالي 70 ألف طن تقريباً، علماً أنه تم تقدير المساحة المتضررة بنحو 125 ألف دونم، وتوزع الضرر حسب الصحيفة على 8682 مزارع.
يذكر أن وزارة الزراعة كانت قد خصصت 1.252 مليار ليرة سورية كتعويضات لخسائر الأشجار المثمرة في المحافظة والتي شملت التفاح والمشمش والعنب والإجاص والكرز والدراق دون أن توضح الوزارة نسب توزيع تلك المبالغ بين الفلاحين المتضررين وإن كانت كافية لتغطية خسائرهم.