يشهد معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن حركة متزايدة لعودة السوريين المقيمين في الاردن والدول المجاورة معززة بعودة الاستقرار إلى أغلب المناطق في سورية فيما تسير أعمال ترميم المعبر بوتيرة عالية في الوقت الذي يستقبل مركز التسوية في المعبر عشرات المواطنين الذين يرغبون بتسوية أوضاعهم.
سانا التقت عددا من السوريين العائدين عبر المعبر حيث أكدت السيدة عزيزة العودات من درعا انها كانت تقيم لفترة طويلة في السعودية وهي اليوم تعود إلى
سورية بشكل نهائي لافتة إلى يسر الإجراءات في المعبر من قبل كافة الموظفين.
أحمد مواطن عائد بصحبة عائلته من السعودية إلى مدينته النبك أشار إلى أنه لن يعود أبدا للعمل خارج
سورية وسيعمل على تأسيس مشروع خاص.
سلطان عبد الرحمن حزم أمتعته من
الأردن بعدما كان مقيما فيها منذ 8 سنوات و جاء بأسرته ليعودوا إلى بلدتهم الغارية الغربية بعد إعادة الاستقرار إليها مؤكدا أنه مهما سكن الانسان خارج بلده فلا بديل عنه وموجها رسالة لكل أبناء
سورية في الخارج للعودة إلى وطنهم.
وجهز المعبر بمركز مختص بتسوية الأوضاع القانونية للسوريين العائدين من دول الجوار ويستقبل المركز الذي افتتح في الثامن عشر من الشهر الجاري يوميا عشرات المواطنين السوريين الراغبين بتسوية أوضاعهم.
وأشار مسؤول المركز إلى أنه يستقبل يوميا بين خمسة وعشرة اشخاص لافتا إلى أن الإجراءات تسير بكل يسر دون أي تأخير.
أحد موظفي مركز الهجرة والجوازات لفت إلى أن المركز يشهد ازدحاما واضحا مشيرا إلى أن الإجراءات ميسرة ومبسطة وسريعة في المعبر مضيفا أن حركة عودة السوريين تتزايد مقارنة بالأيام الأولى لافتتاح المعبر.
وبالتوازي مع تنامي حركة القدوم والمغادرة تسير أعمال ترميم المعبر بوتيرة عالية وتقوم ورشات فرع الإسكان العسكري بعملها لإعادة تأهيل مباني الأمانة العامة للجمارك والهجرة والجوازات وكذلك الأسوار الخارجية للمعبر والمداخل وهنكارات التفتيش.
المهندس زياد اليحيى مدير المشروع أوضح أن العمل مستمر في الاقسام المذكورة ومن المتوقع الانتهاء من مبنى الأمانة العامة خلال أيام فيما تعمل الورشات على ترميم وإعادة تأهيل أقسام كثيرة من المعبر لافتا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من العمل خلال شهرين تقريبا.
يشار إلى أن معبر نصيب- جابر افتتح رسميا في الخامس عشر من الشهر الجاري أمام حركة المسافرين ونقل البضائع.