الطائرة المتوسطة الحجم التي رصدها عدد من مقاتلي
الدفاع الوطني لحظة قيامهم بدورية ليلية في إحدى البلدات القريبة من المطار لم تكن تحمل ملامح الطائرات الصديقة التي تستخدمها القوات الروسية في الرصد والمراقبة والتي اعتاد من يقطن في جوار القاعدة مشاهدتها، فالجسم القادم من جهة الشرق بدا للوهلة الأولى غريباً في شكله وخاصة عندما حلق بعلو منخفض وحمل على أجنحته البدائية قذائف صغيرة مما دفع أحد مقاتلي
الدفاع الوطني لتعقبه وإسقاطه مستخدماً بندقيته الفردية.
الخشب و
الفلين إلى جانب المحرك ودارة التوجيه مجموعة من الأدوات كونت الطائرة البدائية التي ظهرت تفاصيلها بدقة عند ارتطامها بالأرض حتى خزان الوقود صنع من البلاستيك، بعناية فائقة بدت واضحة في التصميم البسيط للمجسم الذي خضع لدراسة خبيثة حسب رأي أحد الخبراء العسكريين، حيث أوضح مكونات الطائرة تهدف إلى الهروب من إشارة الرادارات الروسية التي تصطدم عادة بالأجسام الحديدية وهذا ما يفسر الاعتماد الكلي في صناعتها على
الفلين والخشب.
أجواء “حميميم” المحصنة والتي يمنّي
المسلحون النفس بخرقها بشتى الوسائل ,لم تستخدم تقنياتها المتطورة هذه المرة، سلاح “الكلاشينكوف” المخصص للقتال الفردي هو من حطم أحلام “النصرة ” التي يعمل
الجيش السوري و
الطائرات الحربية الروسية على التخلص منها في الأيام القادمة.
المصدر: شام تايمز