أقامت وزارة الصحة أمس ندوة مركزية خاصة لشهر التوعية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي قبل يومين من اختتام الحملة الوطنية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.
مدير الرعاية الصحية الأولية في
وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس أكد نجاح الحملة في الوصول إلى ربع مليون سيدة، مبيناً أنه تم حتى أمس إجراء حوالي 8500 صورة ماموغرام للسيدات المراجعات.
وأوضح مدير الرعاية الصحية الأولية أن برنامج الصحة الإنجابية مستمر ويتم تطويره بشكل دائم من خلال تكثيف الجهود، وأن شهر التوعية بالكشف المبكر عن
سرطان الثدي يعتبر من أنجح الحملات كغيرها أيضاً، لافتاً إلى أن الكشف المبكر عمل يومي وعلى مدار العام في المراكز الصحية وبعض المشافي، لكن خلال الحملة تكثف الجهود التوعوية لاستقطاب عدد أكبر من السيدات. موضحاً أن الفحوص الطبية وجلسات التوعية والتدريب على الفحوص الذاتية في المراكز الصحية والمشافي وصلت إلى 250 ألف سيدة، ما يؤكد النجاح الكبير للحملة من خلال تعاون الجميع.
الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالإنابة الدكتور غاريك هايرابتيان نوه إلى أهمية نشر التوعية في الكشف المبكر عن
سرطان الثدي خاصة في ضوء تزايد عدد حالات
سرطان الثدي المسجلة في الدول النامية نتيجة زيادة متوسط العمر المتوقع للنساء وانتشار أنماط حياة غير صحية ما يبرز أهمية التوعية بوسائل الوقاية والكشف المبكر.
وأوضح هايرابتيان دعم خدمات الصحة الإنجابية في سورية عبر توفير بعض أجهزة التصوير الشعاعي للمراكز الصحية والمشافي وتدريب العاملين الصحيين، مشيراً إلى أنه خلال العام الحالي تم تدريب 150 قابلة في هذا المجال للكشف المبكر، وتدريب 36 طبيباً حول الأدوات التقنية للكشف المبكر وتقديم العلاج.
من جانبه رئيس دائرة مكافحة السرطان في
وزارة الصحة الدكتور فراس الجرف أكد أنه وحسب أحدث أرقام السجل الوطني للسرطان أن
سرطان الثدي يسجل 2825 حالة جديدة سنوياً وهو أشيع السرطانات بين النساء بنسبة 32 بالمئة, مشيراً إلى أن السجل يغطي المشافي الحكومية التي تستقبل مرضى السرطان وتعكس أرقامه نحو 75 بالمئة من واقع المرض على المستوى الوطني، مبيناً أن مرض السرطان هو السبب الثاني للوفاة حول العالم بعد أمراض القلب والأوعية وسيتحول للقاتل الأول عام 2030.
ونوه رئيس دائرة مكافحة السرطان بأن 70 بالمئة من حالات
سرطان الثدي التي تراجع المشافي تأتي بمراحل متأخرة آملا أن تسهم
الحملة الوطنية في رفع الوعي وزيادة نسب التشخيص المبكر لضمان نتائج أفضل للعلاج والشفاء.